بغداد تتعنت وتمنع وساطة جديدة بشأن كوردستان

ذكرت مجلة دير شبيغل الالمانية الخميس أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي رفض وساطة كان يفترض ان يقوم بها وزير الخارجية الالماني زيغمار غابرييل.

اربيل (كوردستان 24)- ذكرت مجلة دير شبيغل الالمانية الخميس أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي رفض وساطة كان يفترض ان يقوم بها وزير الخارجية الالماني زيغمار غابرييل لحل الازمة مع اقليم كوردستان.

وتفجرت ازمة غير مسبوقة بين اربيل وبغداد بعدما اجرت كوردستان استفتاء تاريخيا قبل نحو شهرين وحظي بتأييد الاغلبية الساحقة للاستقلال عن العراق.

وبعد الاستفتاء فرضت بغداد جملة اجراءات عقابية على الكورد فحظرت الطيران الدولي في مطارات الاقليم وفرضت قيودا على التعاملات المالية وسيطرت على معظم المناطق المتنازع عليها بما فيها كركوك.

وقالت مجلة دير شبيغل في تقرير لها إن العبادي منع زيارة مقررة لوزير الخارجية الالماني سيغمار غابرييل الى بغداد وكوردستان بطريقة "غير دبلوماسية".

وبحسب المجلة الالمانية فان العبادي عارض بشدة خطة غابرييل لزيارة اقليم كوردستان بعد ان يزور العاصمة العراقية في خطوة وصفها التقرير بالإهانة.

وجاء في تقرير دير شبيغل ان الوزير الالماني كان ينوي زيارة بغداد ومن ثم اربيل في اطار جهود للوساطة بين الجانبين لحل الازمة التي تفجرت بعد الاستفتاء.

وتحتفظ المانيا بعلاقات جيدة مع كوردستان.

وذكر تقرير دير شبيغل أن المستشارة الالمانية انجيلا ميركل حاولت بدورها اقناع العبادي خلال محادثات هاتفية بينهما بالموافقة على زيارة غابرييل لكنه رفض بشدة.

واشار التقرير الى ان الوزير الالماني اضطر بعد ذلك لإلغاء زيارته.

ووفقا للتقرير الالماني فان تدريب المانيا لقوات البيشمركة وإمدادها بالسلاح هو ملف يشكل مصدر قلق لبغداد.

ومنذ عام 2014 دربت المانيا نحو 10 آلاف مقاتل من البيشمركة وقدمت مئة مليون دولار كمساعدات للقوات الكوردية في اطار الجهود لمحاربة الارهاب.

وكان غابرييل قد اجرى زيارة الى اربيل في النصف الثاني من شهر نيسان ابريل الماضي واعتبر استفتاء كوردستان حينها شأنا داخليا.

واجرى اقليم كوردستان استفتاء الاستقلال في 25 من ايلول سبتمبر الماضي وصوت لصالحه 93 بالمئة للاستقلال عن العراق.

ودعت اوروبا والولايات المتحدة كلا من بغداد واربيل الى الجلوس لطاولة الحوار وحسم القضايا الخلافية وفق الدستور العراقي.

وحتى الآن لا توجد أي مؤشرات من بغداد على القبول بالحوار مع كوردستان على الرغم من اعلان اربيل احترامها لحكم المحكمة الاتحادية بشان وحدة العراق.

وتريد بغداد ان يعلن اقليم كوردستان "الغاء" نتائج استفتاء الاستقلال فيما ترى اربيل ذلك مستحيلا الا انها عرضت تجميد النتائج.