الاسد يفجر عاصفة بعد تجاهله العراق في "خطاب الشكر"

اثار الرئيس السوري بشار الاسد ضجة في العراق بعدما تجاهل مجددا، توجيه شكر لفصائل شيعية قاتلت الى جانبه في بلاده التي مزقها الصراع منذ نحو ست سنوات.

اربيل (كوردستان 24)- اثار الرئيس السوري بشار الاسد ضجة في العراق بعدما تجاهل مجددا، توجيه شكر لفصائل شيعية قاتلت الى جانبه في بلاده التي مزقها الصراع منذ نحو ست سنوات.

وكان الاسد الذي ينتمي للطائفة العلوية الشيعية وجه شكره يوم الأحد الى كل من روسيا وإيران وحزب الله لمناصرة سوريا خلال سنوات الحرب، في كلمة له خلال افتتاح مؤتمر وزارة الخارجية والمغتربين.

ولم يشكر الاسد في كلمته الفصائل العراقية التي تدخلت الى جانب قواته، في الصراع السوري المستمر منذ نحو 6 سنوات، وأهمها الحشد الشعبي، الذي يتكون من فصائل شيعية معظمها وثيق الصلة بإيران.

وقال الاسد "إن فصولا ستكتب عن أصدقائنا روسيا وإيران وحزب الله عن مبدأيتهم وعن أخلاقهم".

وهذا ثاني تجاهل من الاسد، بعد أن شكر كلا من روسيا، وإيران ومصر في خطاب سابق عام 2016 دون أن يشكر الفصائل العراقية.

وعلى الرغم من أن الحشد الشعبي لا يقاتل الى جانب الاسد باسمه الصريح لكن العديد من الفصائل التابعة له تقاتل على اكثر من جبهة.

وقال القيادي في الحشد الشعبي أحمد الاسدي في وقت سابق ان "نظام الرئيس السوري بشار الاسد كاد ليسقط لولا تدخل الفصائل الشيعية في الحرب الدائرة هناك منذ نحو ست سنوات".

واثار تجاهل الاسد للفصائل العراقية موجة من الامتعاض على وسائل التواصل الاجتماعي لدى قسم من العراقيين، فيما قال قسم آخر ان مشاركة عراقيين في الحرب السورية، كان بهدف حماية الأماكن الدينية المقدسة، لا خدمة للاسد.

وكتب محمد سليم الدراجي على صفحته في فيسبوك ان "الاسد لم يذكر العراق، لأنهما (العراق وسوريا) في خندق واحد في مواجهة خطر الاٍرهاب والفكر السلفي المتطرف ".

أما أحمد الابراهيمي فقد اعتبر موقف الاسد "نكرانا للجميل".

وابدى عبد الكريم السيد اسفه لما وصفه بـ"زج الشباب العراقيين في المحرقة السورية".

وصدرت تصريحات متكررة من مسؤولين في الحكومة العراقية، يعلنون فيها رفضهم لمشاركة أي فصيل عسكري عراقي، في حروب تجري خارج جغرافيا العراق.

وتقول بغداد ان متطوعين يذهبون بشكل فردي، ودون موافقة الحكومة العراقية.

تحرير: سوار أحمد