مسلم يوجه مطالبة اممية ويؤكد: عفرين ستغدو "نقطة ساخنة جدا"

طالب القيادي الكوردي صالح مسلم للأمم المتحدة بتوفير الحماية لسكان عفرين العائدين الى منازلهم، مشيرا الى أن عفرين ستصبح "نقطة ساخنة جدا"، في حال لم تنسحب منها تركيا.

اربيل (كوردستان 24)- طالب القيادي الكوردي صالح مسلم الأمم المتحدة، بتوفير الحماية لسكان عفرين العائدين الى منازلهم، مشيرا الى أن عفرين ستصبح "نقطة ساخنة جدا"، في حال لم تنسحب منها تركيا.

وقال مسلم لقناة دويتشه فيله الالمانية "أنا متأكد من أن ضغوطا دولية ستُمارس على تركيا، 137 ألف شخص ينتظرون على الحدود مع عفرين، هم يريدون العودة إلى وطنهم، وسيفعلون ذلك. وهم لا يقبلون بما حصل في عفرين. نحن نريد أن يعود هؤلاء الناس إلى وطنهم. وإذا ما عادوا، يجب بالطبع حمايتهم من قبل الأمم المتحدة".

وسقطت عفرين بقبضة القوات التركية وحلفائها الشهر الماضي، بعد معارك مع وحدات حماية الشعب الكوردية استمرت ثمانية اسابيع تقريبا. وتتهم تركيا حزب الاتحاد الديمقراطي والوحدات الكوردية بأنهما امتداد لحزب العمال الكوردستاني الذي يخوض صراعا مع انقرة منذ ثمانينيات القرن الماضي.

وقال مسلم "حاليا يتم إدخال أشخاص آخرين إلى عفرين لا ينحدرون من المدينة، وهذه سياسة جد خطيرة، ويجب أن ينتهي ذلك ويجب على تركيا أن تنسحب، وإلا فإن المكان سيتطور إلى نقطة ساخنة جديدة".

وتفيد عشرات التقارير الواردة من عفرين، بقيام تركيا والفصائل السورية المعارضة وخصوصا الجيش الحر بالاستيلاء على بيوت وأملاك الكورد، وإحلال الوافدين من الغوطة الشرقية محلهم فيما تنفي تركيا والمعارضة السورية.

واشار المسؤول الكوردي الى أن تركيا تعطل كل جهود احلال السلام في سوريا، عبر افشال المحادثات التي جرت في جنيف أو استانة أو غيرها.

وقال مسلم "منذ خمس أو ست سنوات تُعقد مؤتمرات في جنيف أو لقاءات في أستانة بكازاخستان، وهذه محاولات لإيجاد حلول، ولكن تركيا بالأخص تعرقل، هي لا تريد حلا سياسيا. فهي تقول(إذا لم نحتفظ بالورقة في اليد، لن توجد حلول سياسية)، وبالطبع العالم لا يريد الخضوع لذلك، وفي الطريق نحو حل يمكن أن تكون عفرين الخطوة الأولى. فالشعب السوري وجب عليه إيجاد حله الذاتي وتنفيذه."

واضاف مسلم "نحن موجودون هنا في اوربا لنشرح الوضع للجميع بوجه صحيح وبالطبع لدينا مقترحات، مثلا لماذا لا يوجد مبعوث من أوروبا يراقب كل شيء في عين المكان ويدونها؟ لماذا لا يزور أحد المنطقة؟ لماذا لا يتم تشكيل لجنة تقصي الحقيقة وتدوينها؟ هذه مقترحاتنا".