تركيا "تصل" مشارف عفرين والأسد يحقق مكاسب بالغوطة

افاد المرصد السوري لحقوق الانسان بوصول القوات التركية الى مشارف مدينة عفرين الكوردية، في الوقت الذي حقق فيه الجيش السوري وحلفاؤه مكاسب ميدانية في منطقة الغوطة الشرقية التي تعتبر آخر جيب للمعارضة قرب دمشق.

اربيل (كوردستان 24)- افاد المرصد السوري لحقوق الانسان بوصول القوات التركية الى مشارف مدينة عفرين الكوردية، في الوقت الذي حقق فيه الجيش السوري وحلفاؤه مكاسب ميدانية في منطقة الغوطة الشرقية التي تعتبر آخر جيب للمعارضة قرب دمشق.

وتشن تركيا هجوما على عفرين منذ 20 من كانون الثاني يناير في حملة تقول إنها تهدف لإنهاء وجود وحدات حماية الشعب الكوردية في المنطقة الحدودية. وفتحت انقرة جبهة جديدة في الصراع السوري المتعدد الاطراف والمستمر منذ نحو سبع سنوات.

وقال المرصد السوري ومقره بريطانيا إن قوات الجيش التركي وجماعات المعارضة السورية المتحالفة معه تتقدم باتجاه عفرين من جهة الشرق تحت غطاء قصف مكثف.

وتمكنت القوات التركية من السيطرة على كل المناطق الحدودية لعفرين المتاخمة لها بما في ذلك عدد من البلدات الصغيرة وعدد كبير من القرى.

وغالبا ما تنفي الوحدات الكوردية المزاعم التركية في تحقيق مكاسب على الارض. ورغم اعتبارها غريما للحكومة السورية واشتباكها عدة مرات مع الجيش السوري إلا أن وحدات حماية الشعب الكوردية طلبت من دمشق مساعدتها على صد الهجوم التركي.

ودخلت فصائل موالية للحكومة السورية منطقة عفرين الشهر الماضي لدعم تلك الجماعة لكن نشرها لم يردع تركيا التي استمرت في حملتها رغم احتمال زيادة التصعيد في الحرب.

وعفرين منفصلة عن منطقة أوسع تسيطر عليها القوات الكوردية شرقا بمحاذاة الحدود مع تركيا وتتضمن مناطق واسعة جرى استعادة السيطرة عليها من تنظيم داعش بدعم من الولايات المتحدة.

كان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان قال مؤخرا إن جيشه سيدخل عفرين قريبا، وتعهد بمواصلة التقدم صوب منبج وصولا الى الحدود العراقية.

الغوطة الشرقية

كثف الجيش السوري هجومه على الغوطة الشرقية وحقق مكاسب قال عنها المرصد السوري لحقوق الإنسان ووسائل إعلام رسمية إنها ستقسم الجيب إلى نصفين.

وبث التلفزيون الرسمي لقطات من داخل مدينة مسرابا التي تقع على الطريق الواصل بين الشطرين الشمالي والجنوبي من الجيب الخاضع لسيطرة مسلحي المعارضة.

وقال المرصد إن السيطرة على مسرابا والتقدم في المزارع القريبة منها جعل طرقا مهمة في مرمى النيران المباشرة للجيش، مشيرا الى ان ذلك يعزل فعليا مدينتي دوما وحرستا عن بعضهما البعض وعن باقي المناطق في الجيب.

غير أن حمزة بيرقدار المتحدث باسم جماعة جيش الإسلام، إحدى جماعتي المعارضة الرئيسيتين في الغوطة الشرقية، قال لوكالة رويترز إن مقاتلي المعارضة تمكنوا من صد الهجوم على مسرابا وإن حرستا ودوما ليستا معزولتين.

وأسفرت العملية المستمرة منذ ثلاثة أسابيع على آخر معقل رئيسي للمعارضة قرب دمشق عن سقوط نحو نصف المنطقة في يد قوات الجيش ومقتل 976 شخصا بحسب المرصد السوري.

ويقول الرئيس السوري بشار الأسد وحليفته الرئيسية روسيا إن الحملة ضرورية لوقف قصف المعارضة لدمشق وإنهاء سيطرة الإسلاميين على المدنيين في المنطقة.

والهجوم مشابه لهجمات سابقة على معاقل المعارضة باستخدام القوة الجوية الهائلة وفرض حصار صارم لإرغام المسلحين على قبول اتفاقات "للإجلاء".