الرئيس بارزاني: لا ندم على الاستفتاء ونبذل جهودا لوقف هجوم عفرين

قال الرئيس مسعود بارزاني إنه غير نادم على اجراء استفتاء الاستقلال في الاقليم والمناطق التي شملها التصويت.
kurdistan24.net

اربيل (كوردستان 24)- قال الرئيس مسعود بارزاني إنه غير نادم على اجراء استفتاء الاستقلال في الاقليم والمناطق التي شملها التصويت، وأشار في الوقت نفسه الى انه يبذل جهودا مضنية لوقف الهجوم التركي على عفرين في شمال غرب سوريا.

وفي ايلول سبتمبر الماضي اجرى اقليم كوردستان استفتاء حظي حينها بالتأييد الكاسح لصالح الاستقلال غير ان بغداد ردت بعنف وقالت إن تلك الخطوة غير دستورية وفرضت سلسلة عقوبات جماعية وسيطرت على كركوك وغيرها من المدن المتنازع عليها.

وقال بارزاني في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "قلت ذلك مسبقا ولن اكرر ما قلته مجددا.. لست نادما" على الاستفتاء.

وصوت في الاستفتاء نحو 93 بالمئة بنعم لصالح الاستقلال عن العراق.

وأوضح بارزاني ان التصويت كان ناجحا وانه لا يأسف لإفساح المجال لثلاثة ملايين شخص للتعبير عن حقهم في تقرير مصيرهم.

وقال إن الاستفتاء "ليس جريمة".

وفي اشارة الى المتحفظين او الذين طالبوا بتأجيل التصويت قال بارزاني إن الذين قالوا انه ليس وقتا مناسبا للاستفتاء لم يكن لهم تاريخ او موعد بديل.

وتطرق بارزاني الى ما حصل في كركوك وقال إن ذلك جاء نتيجة "خيانة بين الكورد انفسهم".

ورفض الزعيم الكوردي الاشارة الى اسماء المسؤولين عن تلك "الخيانة" بيد انه قال ان "شعب كوردستان يعرفهم جيدا".

وكان الفيلسوف الفرنسي الشهير برنار هنري ليفي قال لكوردستان 24 في وقت سابق إن واشنطن تتحمل الوزر الأكبر لهجوم القوات العراقية على كركوك وباقي المناطق المتنازع عليها.

وامتنع بارزاني على انتقاد الولايات المتحدة التي ساعدت البيشمركة والقوات العراقية على السواء في الحرب ضد تنظيم داعش.

ويقول ليفي إن المعارضة القوية التي أبدتها واشنطن لاستفتاء اقليم كوردستان ساهمت بشكل كبير في الهجوم العراقي على كركوك وهو ما ايده محلل عسكري.

وقال المحلل السابق للبنتاغون للشؤون الكوردية بول ديفيس لكوردستان 24 إن الخطأ الجسيم لا يتحمله الكورد إنما تتحمله واشنطن بشكل اساس.

ولفت ديفيس الى ان الدبلوماسية الامريكية فشلت في حماية من تصفهم بالحلفاء.

وقال بارزاني إنه بالنظر إلى النضال الطويل للشعب الكوردي، فإن ما حدث هو "أمر مؤقت"، معربا عن اعتقاده بان الشعب سيتجاوز هذه المرحلة بسرعة.

وردا على سؤال حول ما اذا كانت الاحداث الاخيرة ستدفع الكورد للتخلي عن هدفهم في الاستقلال قال بارزاني "لا ابدا".

وتابع "لدينا قضية عادلة ولن نتخلى عنها ابدا".

ورغم ان المقابلة بأكملها تطرقت الى الوضع الكوردي في العراق إلا انها استهلت بسؤال حول منطقة عفرين التي تشهد هجوما تركيا.

وأدان بارزاني الهجوم ورفض أي مسعى للتصعيد وقال إن "اكبر مساعدة يمكننا ان نقدمها هي أن نبذل قصارى جهدنا لوقف الهجوم".

وسبق ان دعا بارزاني الى وقف الهجوم التركي والفصائل التي تدعمها انقرة على مدينة عفرين بعد ورود انباء عن سقوط مدنيين.

ونفذت تركيا الهجوم على عفرين بعدما اعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة تبنيه خططا لتشكيل قوة حدودية بقيادة كوردية على الحدود.

وتعتبر انقرة القوات الكوردية التي تسيطر على منطقة الادارة الذاتية في الشمال السوري امتدادا لحزب العمال الكوردستاني الذي يخوض صراعا مع الدولة التركية منذ عقود.

وبالعملية الجديدة تكون تركيا قد فتحت جبهة جديدة في الحرب السورية المتواصلة منذ سبع سنوات والتي اوقعت مئات الالاف من القتلى وشردت نصف عدد السكان.