السعودية تحسم الجدل في لغز خاشقجي.. وترامب يؤيد روايتها

اعترفت المملكة العربية السعودية بوفاة الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصليتها في اسطنبول، وأضافت أنها أقالت اثنين من كبار المسؤولين بشأن هذا الحادث.

اربيل (كوردستان 24)- اعترفت المملكة العربية السعودية بوفاة الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصليتها في اسطنبول، وأضافت أنها أقالت اثنين من كبار المسؤولين بشأن هذا الحادث الذي أثار غضبا دوليا وأدى إلى توتر العلاقات بين الرياض والغرب.

ونشرت وسائل الإعلام السعودية الرسمية بيانا مساء يوم الجمعة جاء فيه أن الملك سلمان أمر بإقالة سعود القحطاني المستشار في الديوان الملكي، والذي يعد المساعد الرئيسي لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وأحمد العسيري نائب رئيس جهاز المخابرات.

واختفى خاشقجي، أحد منتقدي ولي العهد السعودي، بعد دخوله القنصلية في الثاني من تشرين الأول أكتوبر للحصول على وثائق تتعلق بزواجه المقبل. وبعد ذلك بأيام قال مسؤولون أتراك إنهم يعتقدون أنه قتل داخل القنصلية وهو ادعاء نفته السعودية حتى الآن بشدة.

وقال النائب العام السعودي في بيان منفصل يوم الجمعة إن شجارا وقع بين خاشقجي وأشخاص قابلوه في القنصلية مما أدى إلى وفاته.

وأضاف البيان أن "التحقيقات مستمرة مع الموقوفين على ذمة القضية والبالغ عددهم حتى الآن 18 شخصاً جميعهم من الجنسية السعودية".

وتمثل التصريحات التي صدرت يوم السبت أول مرة تقر فيها السعودية بموت خاشقجي منذ اختفائه، في الوقت الذي أمر فيه الملك سلمان أيضا بتشكيل لجنة برئاسة ولي العهد لإعادة هيكلة رئاسة وكالة المخابرات العامة.

وفجر اختفاء خاشقجي موجة تنديد عالمية وأدى لتوتر علاقات السعودية مع الغرب. وكان خاشقجي مقيما في الولايات المتحدة وكاتبا للرأي في صحيفة واشنطن بوست.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للصحفيين إن التفسير الذي أعلنته السعودية بشأن كيفية وفاة خاشقجي في قنصليتها باسطنبول موثوق به.

وقال ترامب إن ما أعلنته السعودية بشأن ملابسات وفاة خاشقجي "خطوة أولى جيدة"، مشيراً الى أنه يفضل ألا تتضمن أي عقوبات ضد الرياض إلغاء الطلبيات الدفاعية الكبيرة.