علاوي يتحدث عن "جريمة" بكركوك ويعدها "مهزلةً كبرى"

قال نائب الرئيس الذي يقود زعيم ائتلاف الوطنية اياد علاوي إن "تزوير" نتائج الانتخابات في كركوك يمثل "مهزلة كبرى وجريمة" بحق العراقيين.

اربيل (كوردستان 24)- قال نائب الرئيس الذي يقود ائتلاف الوطنية اياد علاوي إن "تزوير" نتائج الانتخابات في كركوك يمثل "مهزلة كبرى وجريمة" بحق العراقيين.

وجاء تصريح علاوي بعدما شرعت مفوضية الانتخابات (القضاة المنتدبون) بإعادة العد والفرز اليدوي منذ يوم الثلاثاء فيما تضارب الانباء عما اذا كانت النتائج قد تغيرت.

واستبق التركمان اعلان النتائج وقالوا إنها اظهرت تلاعبا وإنهم كسبوا اصواتا اضافية في العد اليدوي لكن الكورد قالوا ان النتيجة لم تتأثر.

وقال علاوي في بيان اصدره مكتبه إن "نسبة التزوير التي تمخضت عنها نتائج العد والفرز اليدوي في كركوك وصلت في بعض المراكز  الى خمسين بالمئة".

وأظهرت قوائم تداولتها وسائل اعلام تركمانية وعربية محلية وجود فارق هائل بعدد الاصوات التي حصلت عليها القوائم مقارنة بالعد الالكتروني. ولم يتسن لكوردستان 24 التحقق بصورة مستقلة من تلك القوائم وحاولت الوصول الى مفوضية الانتخابات لكن دون جدوى.

وقال علاوي إن "نسبة التزوير التي أظهرتها عمليات العد والفرز اليدوي في بعض مراكز كركوك اكدت بما لا يقبل الشك ان الانتخابات الاخيرة كانت مهزلةً كبرى وجريمة بحق الشعب العراقي الكريم  لا يمكن السكوت عنها".

وتقتصر عملية اعادة الفرز اليدوي على المحطات الانتخابية التي تحوم حولها شبهات بالتلاعب والتزوير. وانطلقت العملية يوم الثلاثاء من بلدة داقوق الواقعة في جنوب كركوك ثم ستتوسع لتشمل ست محافظات ومنها السليمانية في اقليم كوردستان شبه المستقل.

وأضاف علاوي انه يتعين "التزام القضاة بالتعديل الثالث لقانون انتخابات مجلس النواب الذي ينص على اعادة العد والفرز يدوياً لجميع الصناديق في محافظات العراق وبلا استثناء احتراما لإرادة الشعب العراقي في اختيار من يمثله".

وحذر من أن أي مخالفة في قانون التعديل الثالث "سيُفقد العملية السياسية ما تبقى من مصداقية لدى العراقيين ولدى المجتمع الدولي وهو ما يوجب اعادة الانتخابات برمتها".

وسبق ان اقترح علاوي، وهو شيعي علماني، اجراء استفتاء شعبي يصوت العراقيون من خلاله عن موقفهم من نتائج الانتخابات المثيرة للجدل.

وأدت هذه الداعيات الى تقويض نتائج الانتخابات التي شهدت مشاركة بنسبة اقل من 45 في المئة لتسجل تدنيا بدرجة قياسية فيما تحوم حولها شبهات التزوير.