مساع لإنشاء منطقة حكم ذاتي بجنوب سوريا

أفاد مصدر عسكري دبلوماسي بأن فصائل عسكرية معارضة تنوي توسيع الأراضي التي تسيطر عليها، لإنشاء منطقة حكم ذاتي في جنوب سوريا تحت رعاية الولايات المتحدة.

اربيل (كوردستان 24)- أفاد مصدر عسكري دبلوماسي بأن فصائل عسكرية معارضة تنوي توسيع الأراضي التي تسيطر عليها، لإنشاء منطقة حكم ذاتي في جنوب سوريا تحت رعاية الولايات المتحدة.

ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية عن المصدر ان مسلحي جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا)، والجيش السوري الحر يخططون لشن هجوم منسق على القوات الحكومية في المحافظات الجنوبية بحجة الانتهاكات المزعومة لنظام وقف تصعيد العنف، واستخدام الكيميائي من قبل القوات السورية.

 وأضاف المصدر أن الولايات المتحدة لا تقوم بمكافحة المسلحين، بل تقوم بإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي يسيطرون عليها.

وتابع المصدر ان الاسابيع الاخيرة شهدت توترا جديا في جنوب سوريا لافتا الى أن الجيش الحر وجبهة النصرة اضافة لتنظيم داعش، تسعى لتوسيع الاراضي الخاضعة لسيطرتها في وادي نهر اليرموك بمحاذاة الحدود الأردنية.

وأعلن المصدر ان موسكو أبلغت ممثلي أمريكا والأردن العاملين في إطار مركز المتابعة بعمان (الذي يضم ممثلين من روسيا والولايات المتحدة والأردن) بوقائع هجوم المسلحين على وحدات القوات السورية في هذه المناطق.

وأضاف "في بداية نيسان بريل وجهت الأركان المشتركة لجبهة النصرة دعوة لقيادة الجماعات الأخرى العاملة في محافظات السويداء ودرعا والقنيطرة لتنسيق أعمالهم لشن هجوم على القوات الحكومية في آن واحد".

وتابع ان المسلحين يخططون للسيطرة على مدينتي درعا والبعث والمناطق المجاورة لهما، وقال ان "الهدف النهائي للعملية المخططة هو إنشاء حكم ذاتي مستقل عن دمشق، تحت رعاية الولايات المتحدة، وعاصمته في درعا، وذلك بمثابة المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية شمال شرق سوريا".

كما أفاد المصدر نفسه بأن القافلات التي تقل المساعدات الإنسانية تصل إلى هذه المنطقة عبر الحدود الأردنية بانتظام، مشددا في الوقت ذاته على أنه لا أحد يعرف ما هي هذه المساعدات، إذ أن نقلها إلى المنطقة يتم تحت رقابة الولايات المتحدة لا غير.

وأكد أن عدد مسلحي الجيش الحر والجماعات المتضامنة معه يتجاوز حاليا 12 ألف شخص، ولديهم عدة مئات من المعدات العسكرية وعشرات راجمات الصواريخ التي حصلوا عليها عبر الممرات الموجودة على الحدود الإسرائيلية والأردنية.