التحرش الجنسي يعصف بـ"مجتمع النازحين"

أعلنت عضو في مفوضية حقوق الانسان العراقية الاحد عن "ازدياد ظاهرة" التحرش الجنسي في المخيمات التي يقطنها نازحون، وأشارت في الوقت نفسه الى ان افضل حل لكبح جماح تلك "الظاهرة" هو اعادة المشردين الى ديارهم.

اربيل (كوردستان 24)- أعلنت عضو في مفوضية حقوق الانسان العراقية الاحد عن "ازدياد ظاهرة" التحرش الجنسي في المخيمات التي يقطنها نازحون، وأشارت في الوقت نفسه الى ان افضل حل لكبح جماح تلك "الظاهرة" هو اعادة المشردين الى ديارهم.

وقالت وحدة الجميلي وهي عضو مفوض بالمفوضية في بيان إن "ظاهرة التحرش الجنسي بالفتيات والأطفال في مخيمات النازحين باتت ظاهرة متفشية برغم من أن معظمهم من بيئة محافظة".

ولم تكشف الجميلي تفاصيل اخرى بهذا الخصوص لكنها اشارت الى ان "الفتيات يصعب عليهن البوح بشخص من يتعرض لهن وهن في طريقهن للمدرسة أو الى الأسواق خوفا من عوائلهن أو خوفا من عائلة المتحرش".

ولا يزال مئات الالاف من العراقيين يسكنون في مخيمات منتشرة في محافظات عديدة ومعظمها تديره منظمات انسانية دولية وأخرى تابعة للأمم المتحدة.

وقالت "نعزو سبب لجوء بعض الشباب الطائش والمنحرف الى التحرش هو العوز والفقر والبطالة والفراغ العاطفي.. لذا نوجه عناية الحكومة بالإسراع بعودة النازحين الى مناطقهم وتوفير التدابير الأمنية والحياتية اللازمة لذلك كونها الحل الوحيد للحفاظ على كرامة العوائل".

وأضافت الجميلي أن اعادة النازحين الى ديارهم سيمنع "من تفشي الظواهر السلبية بالمجتمع العراقي والتي بدأت بالتزايد وليس فقط في مجتمع النازحين وإنما اتسعت على نطاق واسع وأصبحت تشكل منعطفا خطيرا في ثقافة المجتمع العراقي المتحفظ".

ولم يصدر عن مسؤولي المخيمات ولا الحكومة العراقية أي تعقيب فوري.

وفر من محافظات نينوى وصلاح الدين والانبار وديالى وغيرها ملايين الاشخاص بفعل دخول داعش عام 2014 والمعارك التي خاضتها القوات العراقية بعد ذلك والتي انتهت بطرده من تلك المناطق.

ولم يعد أكثر من ثلاثة ملايين شخص شردتهم أعمال عنف مرتبطة بتنظيم داعش في السنوات الثلاث الأخيرة بعد إلى ديارهم، بحسب تقارير انسانية دولية.