الخزعلي: كركوك "ليست كوردية" ولن تعود إليهم

قال قيس الخزعلي زعيم جماعة "عصائب اهل الحق" الشيعية المنضوية تحت لواء الحشد الشعبي إن مدينة كركوك "ليست كوردية" وإنها لن تعود اليهم مرة اخرى مع تغير موازين القوى في المدينة المتنوعة قوميا واثنيا والمتنازع عليها.

اربيل (كوردستان 24)- قال قيس الخزعلي زعيم جماعة "عصائب اهل الحق" الشيعية المنضوية تحت لواء الحشد الشعبي إن مدينة كركوك "ليست كوردية" وإنها لن تعود اليهم مرة اخرى مع تغير موازين القوى في المدينة المتنوعة قوميا واثنيا والمتنازع عليها.

ولجماعة "عصائب اهل الحق" صلات وثيقة بإيران وتعتبر احد الاذرع القوية في الحشد الشعبي ولعبت دورا محوريا في الهجوم الذي شنته الحكومة العراقية على كركوك في تشرين الاول اكتوبر ردا على استفتاء اجراه اقليم كوردستان لصالح الاستقلال.

وقال الخزعلي في كلمة القاها مؤخرا في النجف امام وفد طلابي جاء من كركوك "يا اخوانا الكورد انتم تعرفون مثل ما نحن نعرف: ’أن كركوك ليست منطقة كوردية‘.. لا يشكل الكورد فيها ولا مرة من المرات في تاريخ كركوك اكثر من 50 بالمئة.. هذه المسألة ليست سرا".

وتابع "بالعكس. احصاءات عام 1957 أن الاغلبية كانت تركمانية ومن ثم المكون العربي (ثانيا) ومن ثم المكون الكوردي (ثالثا)".

ولا تتفق نتائج الاحصاء الذي اجرته السلطات العراقية عام 1957 مع تصريحات الخزعلي حيث جاء الكورد في تلك النتائج بالمرتبة الاولى ثم العرب ثانيا فالتركمان في المرتبة الثالثة.

وفي احصاء اجرته السلطات العراقية عامي 1977 و1997 جاء العرب في المرتبة الاولى ثم الكورد ثانيا بينما حل التركمان في المرتبة الثالثة.

إقرأ ايضا:

- الخزعلي يلوح بورقة الحشد الشعبي لمهاجمة كوردستان بعد الاستقلال

- كوردستان تتوعد "الخزعلي" برد مزلزل وتطالب الحشد ببيان موقفه

- الخزعلي يطرح شروطا مقابل تأييد حق الكورد في تقرير مصيرهم

- لبنان يصدر مذكرة اعتقال بحق قيس الخزعلي

ويقول المسؤولون الكورد إن ازدياد عدد العرب في كركوك جاء في اطار حملة قادها حزب البعث وتهدف لإحداث تغيير ديمغرافي لصالح العرب على حساب الكورد. وارتفع العدد ايضا بعد ضم بلدات عربية للمدينة واقتطاع اخرى كوردية وضمها لمحافظات اخرى.

وفي أعقاب سقوط الموصل وانسحاب الجيش من كركوك في منتصف عام 2014، أبقت قوات البيشمركة المدينة بعيدا عن خطر تنظيم داعش الذي احتل أجزاء من المحافظة لاسيما الحويجة والمناطق المحيطة بها قبل تحريرها في اواخر العام الماضي.

وقال الخزعلي مخاطبا الكورد "افهموا أن موازين القوى قد تغيرت" في اشارة الى سيطرة القوات العراقية والحشد الشعبي على كركوك.

وأضاف أن وضع كركوك لن يعود كما كان خلال الفترة السابقة.

وتعد كركوك واحدة من ابرز المناطق المتنازع عليها بين بغداد واربيل وكان يفترض البت في مصيرها على ثلاث مراحل تبدأ بالتطبيع ثم الإحصاء على أن يتبع ذلك استفتاء محلي بشأن عائديتها استنادا للمادة 140 الدستورية إلا أن ذلك لم ينفذ بسبب الخلافات السياسية.

وشاركت كركوك باستفتاء اجراه اقليم كوردستان في ايلول سبتمبر 2017 وحظي بالتأييد الساحق لصالح الاستقلال لكن بغداد ردت بعنف وسيطرت على المدينة وباقي المناطق المتنازع عليها في هجوم دعمه الحشد الشعبي وبدأ في 16 من تشرين الاول اكتوبر 2017.