"ليلى وليالي الألم".. ايزيدية تروي مأساتها للعالم

لاقى كتاب "ليلى وليالي الألم" شهرة واسعة بعد إصداره بفترة وجيزة، حيث حاولت فيه كاتبته الناجية الإيزيدية أن تروي للعالم مأساتها والآلاف من الإيزيديات المختطفات لدى تنظيم داعش.

اربيل (كوردستان 24)- لاقى كتاب "ليلى وليالي الألم" شهرة واسعة بعد إصداره بفترة وجيزة، حيث حاولت فيه كاتبته الناجية الإيزيدية أن تروي للعالم مأساتها والآلاف من الإيزيديات المختطفات لدى تنظيم داعش.

والقصص الواردة في الكتاب حقيقية وبطلتها امرأة ايزيدية ووالدة لطفلين، تعرضت لأبشع أنواع الجرائم على يد تنظيم داعش، طيلة عامين وثمانية اشهر وست ايام من التعذيب النفسي والجسدي والاغتصاب والخوف.

وارتكب تنظيم داعش واحدة من أسوأ المجازر بحق الايزيديين في أعقاب اجتياحه بلدة سنجار التي تعقد موطنهم التاريخي في آب أغسطس 2014.

وقالت تعلو لكوردستان 24 خلال حفل توقيع كتابها الذي اقيم فوق قلعة اربيل التاريخية "حاولت في كتابي أن أوصل للعالم ماساة الايزيديين والإيزيديات، كيف اختطفونا واغتصبونا، كيف فصلونا عن أزواجنا ويتموا اطفالنا".

وتابعت "المعاناة لا تزال مستمرة فآلاف الايزيديات لازلن مختطفات لدى تنظيم داعش".

وأجبر تنظيم داعش آلاف الايزيديين على اعتناق الاسلام وفرض عليهم طريقته المتشددة في تفسير الدين وقام بتدريب الأطفال على كيفية القتال وعلى ارتكاب العنف والقيام بالعمليات الانتحارية.

ونشر كتاب ليلى باللغتين العربية والكوردية بلهجتيها الصورانية والكرمانجية كما تم قبل ايام ترجمتها الى الانكليزية بدعم من منظمتين انسانيتين.

وقالت ليلى "كتبت كل شيء، شرحت للعالم معاناتنا وآلامنا، على أمل ألا تتكرر".

وعلى غير العادة وكسرا للأعراف والقيود الاجتماعية تحدثت ليلى لشقيقها خالد وهو الكاتب والباحث فآثر أن يكتب مأساة ليلى ويحكيها في كتاب ساردا أدق التفاصيل.

وقال خالد تعلو لكوردستان 24 "من الصعب أن يكتب شقيق قصة اغتصاب شقيقته لكنني تجاوزت هذه القيود وآثرت أن أوصل معاناة ليلى والآلاف من الايزيديات الى العالم ليعرف الجميع مدى الظلم الذي مورس بحقهن".

وليلى التي اختطف تنظيم داعش 19 فردا من عائلتها وحتى الآن تم تحرير عشرة افراد منهم بينهم 5 أطفال و5 نساء ولا يزال مصير التسعة الباقيين غامضا، ولا يزال مصير زوجها مجهولا.

سوار أحمد