السعودية تدخل على خط استفتاء كوردستان

أعرب وزير الدولة لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان الثلاثاء عن أمله بان يوافق رئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني على المقترحات الدولية لتأجيل استفتاء الاستقلال عن العراق.

اربيل (كوردستان 24)- أعرب وزير الدولة لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان الثلاثاء عن أمله بان يوافق رئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني على المقترحات الدولية لتأجيل استفتاء الاستقلال عن العراق، قائلا إن ذلك سيجنب العراق مزيدا من الازمات.

ورفض اقليم كوردستان مرارا دعوات ومقترحات محلية واقليمية ودولية لتأجيل الاستفتاء وقال ان الشراكة مع العراق وصلت الى طريق مسدود.

ويقول القادة الكورد إنهم سيتفاوضون مع بغداد شريطة ان تقتصر المحادثات على الاستقلال تحت سقف زمني محدد وبضمانة دولية.

ومن المقرر اجراء الاستفتاء في محافظات اقليم كوردستان كافة بالإضافة الى المناطق المتنازع عليها بين اربيل وبغداد وأبرزها كركوك.

ومع بدء العد التنازلي للاستفتاء تصاعدت حدة التوترات بين اقليم كوردستان وبغداد ووصلت الى حد التلويح بالتدخلات العسكرية.

وكتب السبهان على حسابه في تويتر "اتطلع لحكمة وشجاعة الرئيس مسعود بارزاني بقبول الوساطات الدولية لحل الازمة الحالية ضمن مقترحات الامم المتحدة وتجنيب العراق لازمات هو بغنى عنها".

 

وكان السبهان، الذي سبق ان شغل منصب السفير السعودي في العراق، قد قال مؤخرا إن بلاده مستعدة "للتوسط وتهيئة أرضية المباحثات لمعالجة المشاكل بين كوردستان وبغداد".

وللسعودية علاقات جيدة مع كوردستان وتقارب خجول مع بغداد.

يأتي هذا في الوقت الذي طرح فيه الرئيس العراقي فؤاد معصوم مبادرة تبدأ "بدعوة قادة وزعماء القوى السياسية لعقد اجتماعات مكثفة للتوصل إلى حلول ملموسة وعاجلة تكفل تجاوز هذه الأزمة".

وبين اربيل وبغداد تاريخ حافل بالخلافات المتراكمة منذ سنوات خاصة تلك المرتبطة بالطاقة والموازنة والأراضي المتنازع عليها إلى جانب قضايا خلافية أخرى.

هذا وجددت الولايات المتحدة الامريكية استعدادها للعب دور الوسيط بين بغداد وإقليم كوردستان لحل الخلافات المحتدمة بينهما.

وأيد برلمان اقليم كوردستان في جلسة استثنائية عقدها يوم الجمعة الماضي اجراء الاستفتاء المقرر في موعده بعد ايام قليلة من تصويت البرلمان العراقي ضد اجرائه.

ولا توجد أي اشارة محتملة من جانب الكورد على تأجيل الاستفتاء الذي يسعون لجعله نواة نحو تشكيل دولة مستقلة انتظرها كثيرون لعقود خلت.

ويريد الكورد إقامة دولة مستقلة خاصة بهم أسوة بشعوب المنطقة منذ نهاية الحرب العالمية الأولى حينما قسمت القوى الاستعمارية أراضي الشعب الكوردي بين أربع دول من بينها تركيا.