العبادي يتلقى مكالمة بريطانية عن كوردستان ويتشبث بالرفض

دعا وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الى رفع الحظر الذي فرضه على مطارين دوليين بإقليم كوردستان ردا على الاستفتاء.

اربيل (كوردستان 24)- دعا وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الى رفع الحظر الذي فرضه على مطارين دوليين بإقليم كوردستان ردا على الاستفتاء.

وفرضت بغداد سلسلة اجراءات عقابية على اقليم كوردستان بعد ايام من استفتاء اجراه لصالح الاستقلال فحظرت الرحلات الدولية في مطاراته وسيطرت على معظم المناطق المتنازع عليها بما فيها كركوك مما فجر ازمة وصلت الى المواجهة المسلحة بين الجانبين.

وبعد اشهر من تراشق الاتهامات والتصعيد خفت حدة التوتر بين الجانبين على وقع ضغوط دولية لاسيما من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة.

وقالت القنصلية البريطانية لدى العراق في بيان إن جونسون تحدث مع العبادي الاسبوع الماضي في مكالمة هاتفية حث خلالها الحكومة العراقية على مواصلة المحادثات بين اربيل وبغداد.

وجاء في البيان أن جونسون دعا العبادي خلال المكالمة الى رفع حظر الرحلات الدولية بمطاري اربيل والسليمانية في الاقليم شبه المستقل.

وبدأ سريان حظر الطيران الدولي من قبل الحكومة العراقية في 29 من ايلول سبتمبر ردا على الاستفتاء الذي عارضته بغداد بقوة.

وتشترط الحكومة العراقية الغاء استفتاء الاستقلال والإشراف على المطارات والمنافذ البرية قبل اجراء أي حوار مع حكومة الاقليم.

وسبق أن قال العبادي إن الحظر على مطارات الاقليم سيتواصل إلى أن تنهي اللجان العراقية مهامها هناك. ولم تحدد بغداد أي موعد لاستئناف الرحلات الدولية.

وهناك تاريخ حافل بالخلافات المتراكمة منذ سنوات بين الجانبين خاصة تلك التي تتصل بملفات الطاقة والموازنة المالية والأراضي المتنازع عليها بالإضافة إلى ملفات خلافية أخرى.

وبالإضافة الى ازمة كوردستان تناولت المحادثات الهاتفية بين العبادي وجونسون الانتخابات التشريعية المقبلة بالإضافة الى مؤتمر الكويت.

وأكد جونسون بهذا الصدد "التزام المملكة المتحدة بدعم تنمية القطاع الخاص في العراق".

وجرى اتصال هاتفي بين جونسون والعبادي قبل اسبوع تقريبا وتناول الملفات ذاتها، كما وجه لرئيس الوزراء العراقي دعوة لزيارة لندن.

ولم توضح القنصلية البريطانية ماذا كان الاتصال بين جونسون والعبادي هو ذاته الذي جرى في السادس من الشهر الجاري.

وخلا البيان العراقي الذي صدر قبل اسبوع من اي حديث عن كوردستان.

وفي أواخر تشرين الاول اكتوبر اجرت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي زيارة خاطفة الى بغداد ودعت العبادي لزيارة بلادها.

وبريطانيا جزء من تحالف دولي تقوده واشنطن لدعم القوات العراقية والكوردية في الحرب ضد تنظيم داعش الذي استولى على ثلثي مساحة البلاد عام 2014 قبل انهياره العام الماضي.