"النصر" يستبعد خروج الامريكيين ويدعو المناهضين للتريث

)- استبعد ائتلاف النصر الذي يقوده رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي أن ينجح البرلمانيون في اقرار قانون يهدف لإخراج القوات الامريكية من البلاد.

اربيل (كوردستان 24)- استبعد ائتلاف النصر الذي يقوده رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي أن ينجح البرلمانيون في اقرار قانون يهدف لإخراج القوات الامريكية من البلاد، مشيراً الى ان الوضع الامني في البلاد لا يزال بحاجة اليهم في اطار التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.

وأبلغ رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي كوردستان 24 بإنه تسلم مقترحاً تبناه برلمانيون يهدف تحديد مهام الامريكيين وتوقيت بقائهم في البلاد.

يأتي هذا في وقت يتصاعد فيه الجدل حول مستقبل الوجود الامريكي خصوصاً بعد التصريحات الأخيرة للرئيس دونالد ترامب التي قال فيها إن قواته ستبقى في العراق. وبدا موقف حكومة عبد المهدي يختلف عن قادة الحشد الشعبي الذين يطالبون بإخراج الامريكيين.

وقال رئيس كتلة النصر في البرلمان عدنان الزرفي لكوردستان 24 "نرى أن وجود القوات الامريكية هو ضمن إطار التحالف الدولي لمحاربة داعش".

وتعالت دعوات بعض البرلمانيين لإخراج الامريكيين، بعدما قال الرئيس دونالد ترامب بأن مهمة قواته هي لـ"مراقبة ايران" انطلاقاً من الاراضي العراقية.

لكن الزرفي قال إن الدستور لا يسمح بان يكون العراق "ساحة للاعتداء على أي دولة اخرى".

وعندما سئل عما اذا كان النواب المناهضون للوجود الامريكيين سينجحون في تمرير مشروعهم استبعد الزرفي ذلك بسبب الوضع الامني.

وقال "من الصعوبة (اقرار القانون) على اعتبار ان الوضع الامني في العراق قلق ويحتاج الى مزيد من الدراسة".

ولا تزال الولايات المتحدة تحتفظ بنحو 5000 جندي في العراق في اطار التحالف الدولي الذي تشكل عام 2014 لمحاربة تنظيم داعش.

وكان نواب عراقيون، لاسيما من كتل شيعية قريبة من الحشد الشعبي، قالوا إنهم سيتحركون لإقرار قانون داخل البرلمان لإخراج الامريكيين من البلاد.

وقال الزرفي إنه يتعين عدم "الاستعجال" في اقرار قوانين كهذه، داعياً الحكومة الاتحادية الى تعزيز علاقاتها مع واشنطن كي تتمكن من "تقنين" الوجود الامريكي.

وقبل ايام قليلة، قال وزير الخارجية العراقي محمد الحكيم قال لكوردستان 24 إن القوات الامريكية موجودة في العراق بطلب من الحكومة الاتحادية.

وأضاف أن مهمتهم تقتصر على تدريب القوات العراقية.

وقال رئيس الوزراء عادل عبد المهدي للصحفيين مؤخراً إن القوات الامريكية لا تملك أي قاعدة عسكرية في العراق، وإن على ترامب التراجع عن تصريحاته.

ومن المحتمل أن تضع تصريحات ترامب الحكومة العراقية في حرج مع تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، وهما حليفتان رئيسيتان لبغداد.