بارزاني يدعو لمراجعة في العلاقات ويأمل "مرحلة جديدة" مع بغداد

أعرب زعيم الحزب الديمقراطي مسعود بارزاني عن أمله بان تخضع العلاقات بين اربيل وبغداد الى "مراجعة شاملة" لطي تاريخ حافل من الازمات.

اربيل (كوردستان 24)- أعرب زعيم الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني عن أمله بان تخضع العلاقات بين اربيل وبغداد الى "مراجعة" لطي تاريخ حافل من الازمات، داعيا في الوقت نفسه الحكومة العراقية الجديدة لفهم القضية العادلة للشعب الكوردي.

وحل الحزب الديمقراطي الكوردستاني في المرتبة الخامسة اجمالا لكنه تصدر النتائج في اقليم كوردستان مكتسحا اصوات الناخبين في كل من اربيل ودهوك. وجاء الحزب الديمقراطي في المركز الثاني في محافظة نينوى بما يشكل مفاجأة حتى لأقرب منافسيه.

وحصل ائتلاف سائرون الذي يدعمه مقتدى الصدر على المرتبة الاولى. ويقول زعيم التيار الصدري إنه يعتزم تشكيل حكومة من ذوي الاختصاص وهي مساع قد تأخذ وقتا بسبب تعقيدات المشهد في البلاد حيث يتطلب تشكيل تحالفات مع قوى فائزة اخرى.

وقال بارزاني في رسالة موجهة للرأي العام بمناسبة اعلان النتائج النهائية للانتخابات "نأمل أن تتم مراجعة للعلاقات بين أربيل وبغداد بعيداً عن التعصب والتوتر، وأن تكون تلك الانتخابات بداية لمرحلة جديدة بين الجانبين".

وشارك الكورد بقوة في الانتخابات البرلمانية التي جاءت بعد اشهر قليلة من استفتاء شاركت فيه الغالبية الكاسحة وصوتت لصالح الاستقلال.

إقرأ أيضا: كوردستان تراهن على دورها لإنجاح الحكومة الجديدة في بغداد

وقال بارزاني إن "السبب الرئيس لجميع المشكلات السابقة وقرار شعب كوردستان لإجراء الاستفتاء يعود الى عدم التزام حكومة بغداد بالدستور".

بارزاني في لقاء سابق مع الصدر 26 نيسان 2012 - صورة: حكومة اقليم كوردستان
بارزاني في لقاء سابق مع الصدر 26 نيسان 2012 - صورة: حكومة اقليم كوردستان

وأضاف بارزاني "بعد مئة عام من التجارب المليئة بالكوارث، من الضروري أن تقتنع بغداد بالكف عن معاداة حقوق شعب كوردستان، وأن تتفهم القضية العادلة لشعبنا".

وتابع قائلا "هناك فرصة جيدة لكي تتعامل السلطات في العراق مع حقوق ومطالب شعب كوردستان بذات الروح والموقف الذي تأسس عليه الدستور"، مشيرا الى انه "كان من الضروري أن تعمل من أجل تعويض شعب كوردستان، لا أن تعاقبه وتفرض عليه الحصار الجماعي".

إقرأ ايضا: العبادي: باقون في الاراضي المتنازع عليها ولن أتنازل للكورد مقابل منصب

وجدد الزعيم الكوردي دعوته لتعويض الشعب الكوردي عن المجازر التي تعرضوا لها لاسيما في عهد النظام السابق وكذلك النزوح الذي تسبب به الهجوم العراقي الأخير على مدينتي كركوك وطوزخورماتو وباقي المناطق المتنازع عليها بين اربيل وبغداد.

وقال "نحن نفضل مواصلة الحوار مع بغداد حتى نصل الى نتيجة، ولم نختر القتال أبداً، ولكن للأسف وفي كل المراحل، كانت بغداد تختار الحرب والقتال... ولابد من إنهاء الواقع المفروض بقوة السلاح على كركوك والمناطق الكوردستانية خارج إدارة الإقليم".

ويمثل الدعم الكوردي للانتخابات العراقية أمراً حاسماً في تشكيل اي حكومة وخصوصا بالنسبة لرئيس الوزراء الجديد.

إقرأ ايضا: للمرة الاولى منذ الاستفتاء.. ماكغورك يلتقي بارزاني في اربيل