في منبج.. دوريات امريكية - روسية رغم قرار الانسحاب

قال مسؤولون في مدينة منبج السورية إن كلاً من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والشرطة العسكرية الروسية ما زالا يسيران دوريات مشتركة في المنطقة.

اربيل (كردستان 24) - قال مسؤولون في مدينة منبج السورية إن كلاً من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والشرطة العسكرية الروسية ما زالا يسيران دوريات مشتركة في المنطقة، على الرغم من قرار الانسحاب الامريكي من الاراضي السورية.

وقال القائد العسكري في منبج محمد ابو عادل لكوردستان 24 أنه لم يتم إجراء أي تغيير على الأرض فيما يتصل بالتنسيق مع القوات الأمريكية والدوريات المشتركة

وتابع "لدينا أيضا اتصال مع القوات الروسية في منبج. لكن هناك فقط قوات الأمن الداخلي وقوات المجلس العسكري لمنج وهي تنتشر على الأرض".

وبدأت وحدات من الشرطة العسكرية الروسية منذ يوم الاثنين دوريات مشتركة قرب منبج، وهو ما أكده مركز الرصد المرتبط بالحكومة الروسية.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الدوريات المشتركة تدار بالتنسيق بين قوات سوريا الديمقراطية، التي يقودها الكورد، والجنود الروس.

وحتى وقت قريب، لم يكن لروسيا أي وجود عسكري في منبج، إلا بعد إنشاء مركز للتنسيق الروسي - السوري في المدينة في اواخر العام الماضي.

وفي 28 كانون الاول ديسمبر دعت وحدات حماية الشعب الكوردية دمشق إلى حماية منبج من الهجمات التركية.

وسبق أن قال مسؤولون كورد إن قواتهم انسحبت من منبج بعد تحريرها من قبضة داعش عام 2016، مشيرين الى ان القوات المتواجدة تتبع مجلس منبج العسكري.

وفي الأسابيع الأخيرة، التقت وفود من الإدارة التي يقودها الكورد مع مسؤولين روس في موسكو وفي قاعدة حميميم العسكرية في سوريا في محاولات لتفادي هجوم تركي وللتوصل إلى اتفاق مع دمشق حول الحكم الذاتي المحلي.

ومع ذلك، قال محمد إسماعيل وهو أحد كبار قادة الحزب الديمقراطي الكوردستاني في سوريا لكوردستان 24 إن روسيا ليست جادة في تعاملها مع الأحزاب الكوردية.

وتابع "روسيا ليست ضد الكورد، لكن روسيا تتبع مصالحها الخاصة وتريد أن يعود كل شيء إلى النظام (السوري)" الذي يقوده الرئيس بشار الاسد.

وقال إن روسيا قد تضغط على دمشق لقبول الحقوق الكوردية في الدستور السوري"لكن النظام لن يقبل ذلك".

وفي الشهر الماضي أعلن الرئيس دونالد ترامب عزمه سحب القوات الأمريكية من سوريا وهو ما فاجأ الحلفاء المنخرطين في قتال داعش، لدرجة أن القرار أحدث صدمة بين كبار المسؤولين الأمريكيين، ومنهم وزير الدفاع جيم ماتيس الذي استقال احتجاجا على ذلك.

(شارك في التغطية مراسل كوردستان 24 رضوان بيزار)