نشوب معارك بين "الحشدين" في الموصل

افادت مصادر امنية عراقية الجمعة بسقوط مصابين اثر اشتباكات مسلحة بين قوات الحشد الشعبي وحرس نينوى.

اربيل (كوردستان24)- افادت مصادر امنية عراقية الجمعة بسقوط مصابين اثر اشتباكات مسلحة بين قوات الحشد الشعبي وحرس نينوى الذي كان يعرف باسم حشد نينوى داخل مدينة الموصل.

وهذا اول تطور يتم تسجيله في الموصل بعد نحو عشرة ايام على تحريرها من قبضة تنظيم داعش في معارك شرسة استمرت نحو تسعة اشهر.

وسبق ان قال محللون إن الموصل ستمثل ابرز تحدٍ يواجه العراق حيث تتصارع القوى المتنافسة على السلطة والنفوذ في ثاني اكبر المدن العراقية من حيث عدد السكان.

وقال مصدر امني لكوردستان24 متحدثا عبر الهاتف "بدأ الاشتباك بالأيدي ثم تطور الى اطلاق نار في (حي) المجموعة الثقافية" شمال شرقي الموصل.

وذكرت مصادر اخرى ان المواجهات المسلحة اسفرت عن وقوع اصابات في صفوف الطرفين. ولم يتسن لكوردستان24 معرفة عدد المصابين بالضبط.

وقال شهود إن الاشتباكات التي اندلعت امس اثارت الرعب والذعر بين السكان ودفعت الكثيرين الى اغلاق محالهم التجارية وهو ما اكده مسؤولون محليون.

ووردت انباء عن وصول قوات عسكرية إلى مكان الحادث للسيطرة على الوضع.

ولم ترد على الفور أي تفاصيل اخرى لمعرفة دوافع الاشتباك.

وقالت مصادر محلية إن حرس نينوى اراد التدخل لفض خلاف بين فصيلين من الحشد الشعبي لكنهما ردا باطلاق نار على الحرس الذي يقوده محافظ نينوى السابق اثيل النجيفي.

ولم يتسن لكوردستان24 التحقق من دقة تلك الرواية.

والحشد الشعبي هو كيان عسكري تشكل بعيد سقوط الموصل بقبضة داعش عام 2014 ويتألف من فصائل شيعية بعضها وثيق الصلة بإيران.

ويتألف حرس نينوى من مقاتلين متطوعين بينهم ضباط وجنود سابقون في الجيش تلقوا تدريبات على يد القوات التركية في معسكر يقع على مشارف الموصل.

وكان من المفترض ان يبقى الحشد الشعبي او حرس نينوى خارج مركز مدينة الموصل وهو ما كان يؤكد عليه كثيرا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.

وينظر الكثير من القادة السنة بريبة الى الحشد الشعبي لاتهامات، هو ينفيها، بارتكاب انتهاكات ممنهجة وعلى نطاق واسع ضد المدنيين خلال المواجهات مع داعش في مدن عديدة وخصوصا تكريت وبيجي والفلوجة والصقلاوية والرمادي وأطراف مدينة الموصل.