"لوبي ضغط" يهدد بعزل الحلبوسي وإفشال مهمة عبد المهدي

شكل نواب عراقيون "لوبياً" مؤلفاً من نحو 126 نائباً يهدف للضغط على رئيس الوزراء المكلف عادل عبد المهدي لإشراك زملائهم في التشكيلة الحكومية.

اربيل (كوردستان 24)- شكل نواب عراقيون "لوبياً" مؤلفاً من نحو 126 نائباً يهدف للضغط على رئيس الوزراء المكلف عادل عبد المهدي لإشراك زملائهم في التشكيلة الحكومية.

ومطالبة النواب الذين ينتمون لهذا اللوبي، تأتي على عكس تحركات عبد المهدي الذي يقول مسؤولون إن تشكيلته خلت من أي نائب.

ووجه النائب احمد الجبوري رسالة الى رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، قال فيها إن أكثر من 120 نائباً يطالبون بإجراء "التصويت السري" على الوزراء الاتحاديين منفردين مثلما جرى خلال التصويت على انتخاب رئيس البلاد ورئيس البرلمان ونائبيه.

وجاء في الرسالة التي اطلعت عليها كوردستان 24 أن هذه الخطوة تهدف لـ"عدم تمرير أي مرشح جاء بصفقة فساد من أي كتلة كانت او متهم بملف فساد".

رسالة من النائب احمد الجبوري الى رئيس البرلمان
رسالة من النائب احمد الجبوري الى رئيس البرلمان

ويبدو أن هذا اللوبي سيتحرك لعزل الحلبوسي إذا خالف الرئيس الشاب ما يطالب به النواب الغاضبون منه، كما يقول محللون عراقيون.

وقال المحلل هشام الهاشمي على حسابه في فيسبوك إن ما يطالب به النواب هو "حقهم القانوني".

وأضاف أن على الرئيس العراقي برهم صالح التدخل لحسم الخلاف بين "النواب الغاضبين" وعبد المهدي.

ويوم أمس أرسل عبد المهدي اسماء تشكيلته الحكومية الى البرلمان العراقي للإطلاع عليها قبل جلسة التصويت التي يتوقع ان تعقد مساء يوم غد.

ولم يتسن معرفة اسماء أي من المرشحين.

وقال النائب احمد الجبوري إن "إرسال السير الذاتية لمرشحي الحكومة والمنهاج الوزاري يجب ان ترسل لمجلس النواب وتأخذ الوقت الكافي للدراسة".

وتابع "ليس من المعقول ان نعلم من الفيسبوك اسماء المرشحين"، معتبراً أن هذه "مخالفة واضحة لمجلس النواب واستهانة لا نقبل بها".

وقال "على رئيس البرلمان مراعاة الالتزام بالنظام الداخلي من الرئيس المكلف".

وبحسب المهلة الدستورية يتعين على البرلمان الاتحادي العراقي التصويت على حكومة عبد المهدي قبل الثاني من الشهر المقبل.

ويقول مسؤولون عراقيون إن كتلتي البناء والإصلاح، وهما اكبر كتلتين برلمانيتين، استحوذتا على معظم الحقائب الوزارية السيادية في حكومة عبد المهدي.

وتكهنت بعض المصادر بان تكون التشكيلة غير مكتملة.