بغداد "تحتجز" عشرات من البيشمركة وأسرهم تخشى اعدامهم

طالب محتجون كورد الثلاثاء السلطات العراقية بالكشف عن مصير نحو 30 مقاتلا بالبيشمركة كانوا اسرى لدى تنظيم داعش قبل ان يُحرروا ويتم "احتجازهم" لاحقا في بغداد.

اربيل (كوردستان 24)- طالب محتجون كورد الثلاثاء السلطات العراقية بالكشف عن مصير نحو 30 مقاتلا بالبيشمركة كانوا اسرى لدى تنظيم داعش قبل ان يُحرروا ويتم "احتجازهم" لاحقا في بغداد.

ورفع المحتجون الكورد صورا اظهرت ابناءهم المقاتلين بينما كانوا يرتدون البدلات الحمراء التي اعتمدها تنظيم داعش قبل عملية اعدام أي اسير لديه.

ولعبت قوات البيشمركة دورا محوريا في الحرب ضد تنظيم داعش على مدى السنوات الثلاث الماضية وذلك في الموصل وما حولها ومحيط كركوك وديالى وصولا الى طوزخورماتو.

واسر تنظيم داعش نحو 60 من مقاتلي البيشمركة طيلة السنوات القليلة الماضية غير ان مصيرهم لا يزال مجهولا حتى بعد اعلان هزيمة التنظيم.

وأعلن العراق في اواخر العام المنصرم تحرير جميع المدن من تنظيم داعش في معارك حظيت بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.

ونفذت وزارة العدل العراقية في الآونة الاخيرة سلسلة من الاعدامات الجماعية بحق المدانين بالانتماء لتنظيم داعش في خطوة اثارت حفيظة منظمات انسانية دولية بما فيها الامم المتحدة التي قالت إن تسريع وتيرة تنفيذ عقوبات الإعدام قد يؤدي إلى إعدام أبرياء.

وتخشى اسر البيشمركة من ان يلاقي ابناءها نفس المصير. وتجمع كثير منهم امام مقر الامم المتحدة في اربيل للمطالبة بمعرفة مصير ابنائهم.

وقالت سيدة كوردية مسنة وكانت تحمل صورة لابنها مجهول المصير "منذ اشهر تداول الناس على الانترنت صور ولدي وباقي زملائه... الآن نعتقد انهم بقبضة القوات العراقية".

ودعت السيدة الكوردية الامم المتحدة والسفارة الامريكية وحكومة اقليم كوردستان الى التحرك لمعرفة مصير ابنها وباقي زملائه المقاتلين. وقالت انها قلقة كثيرا وتريد معرفة فيما اذا كانوا على قيد الحياة ام لا.

واسر تنظيم داعش ابنها المقاتل في البيشمركة في المعارك التي دارت قبل نحو عامين قرب منطقة مكتب خالد في جنوب غرب كركوك.

ويقول شقيق احد المقاتلين المفقودين "اتصلت وزارة البيشمركة بنا وقالت لنا اعتبروا ابناءكم شهداء... كيف نعتبرهم كذلك ولا نعرف عن مصيرهم شيئا؟".

وتساءل "اذا كانت الوزارة لا تعلم مصيرهم فكيف لنا نحن الناس البسطاء ان نعلم ذلك؟".

وأضاف ان وسائل الإعلام اكدت ان اسرى داعش من البيشمركة "محتجزون" في بغداد.

وقال متظاهر آخر ان على الامم المتحدة ان تمارس ضغطا على بغداد للكشف عن مصير الاسرى، مضيفا "اذا كانوا احياء فلنواجههم وإذا كان وضعهم الصحي سيء نحن مستعدون لعلاجهم".

ولم يتسن لكوردستان 24 الوصول الى أي مسؤول في وزارة العدل العراقية او قيادة العمليات المشتركة للتعقيب على ما ذكره المحتجون.