"سوريا الديمقراطية" تطلق آخر معاركها بتنسيق عراقي

أعلنت قوات سوريا الديمقراطية الثلاثاء انطلاق "المرحلة الاخيرة" ضد مسلحي داعش الذين مازالوا يحتفظون بنشاط في مناطق شاسعة تقع في شرق نهر الفرات على الحدود العراقية - السورية.

اربيل (كوردستان 24)- أعلنت قوات سوريا الديمقراطية الثلاثاء انطلاق "المرحلة الاخيرة" ضد مسلحي داعش الذين مازالوا يحتفظون بنشاط في مناطق شاسعة تقع في شرق نهر الفرات على الحدود العراقية - السورية.

ويحظى تحالف سوريا الديمقراطية، الذي يتألف من مقاتلين كورد وعرب، بدعم جوي وبري من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.

وقالت سوريا الديمقراطية في بيان إن المرحلة الاخيرة تهدف لطرد داعش من بلدات هجين والسوسة والشعفة والقرى المحيطة بها.

وأضاف البيان أن الهجوم على تلك البلدات نفذ من اربع جبهات لتحرير مساحة جغرافية تقدر بـ35 كيلومترا طولا و10 كيلومترات عرضا.

وجاء في البيان "كما تقوم مدفعيّة التّحالف الدّوليّ بالتنسيق مع الجيش العراقيّ بتقديم الإسناد المدفعيّ لقوّاتنا بقصف الأهداف الثابتة للإرهابيين".

ويُتوقع أن يسفر الهجوم عن نزوح عشرات المدنيين.

وقالت قوات سوريا الديمقراطية إنها قامت "بتوفير معبر إنسانيّ لإجلاء المدنيين بمحاذاة بلدة البحرة... وتجهيز مخيّم إيواء عاجل لتقديم الخدمات اللوجستيّة والطبيّة للنازحين".

ولعبت القوات، التي تنظر اليها انقرة بريبة، دورا حاسما في محاربة تنظيم داعش ونجحت في تطهير مساحات واسعة من الاراضي السورية.

وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية على ربع مساحة سوريا تقريبا أغلبها انتزعت السيطرة عليه من داعش بمساعدة التحالف الدولي.

وهذه هي أكبر مساحة من أراضي البلاد خارج سيطرة حكومة الرئيس بشار الأسد الذي نجح في انتزاع معظم الاراضي من معارضيه في السنوات الماضية.

وقوات سوريا الديمقراطية تقودها وحدات حماية الشعب الكوردية لكنها توسعت خارج المناطق التي تقطنها أغلبية كوردية في الشمال ضمن مناطق الادارة الذاتية.

وتشمل أراضيها الآن الرقة التي كانت قاعدة عمليات لتنظيم داعش قبل هزيمته، ومحافظة دير الزور الواقعة على الحدود مع العراق حيث المعركة الأخيرة.