رغم دعوات السيستاني.. مصادمات بين الأمن العراقي ومحتجين

رغم دعوة المرجع الشيعي علي السيستاني لتجنب العنف فقد وقعت مصادمات جديدة بين قوات الأمن العراقية ومحتجين مناهضين للحكومة.

اربيل (كوردستان 24)- رغم دعوة المرجع الشيعي علي السيستاني لتجنب العنف فقد وقعت مصادمات جديدة بين قوات الأمن العراقية ومحتجين مناهضين للحكومة.

وبحسب ما نقلته وكالة رويترز، فإن قوات الأمن أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع على محتجين في العاصمة بغداد.

والقى السيستاني، وهو المرجع الشيعي الأعلى في العراق، مسؤولية الحفاظ على سلمية المظاهرات على عاتق القوات الأمنية.كما حث السيستاني القوى السياسية في البلاد على الاستجابة لمطالب المحتجين.

وجاءت دعوة السيستاني، في خطبة ألقاها نيابة عنه ممثل المرجعية الدينية العليا عبد المهدي الكربلائي.

وقال السيستاني في كلمته ان "أمام القوى السياسية الممسكة بزمام السلطة فرصة فريدة للاستجابة لمطالب المواطنين وفق خارطة طريق يتفق عليها، تنفّذ في مدة زمنية محددة"، محذّرا الحكومة من مخاطر "المماطلة والتسويف".

ودعا المرجع الشيعي، الذي يحظى بقاعدة شعبية واسعة في العراق، القوات الأمنية إلى تجنب استخدام العنف، "لا سيما العنف المفرط" في مواجهة المحتجين وفق ما ذكرت بي بي سي.

وحذر من أن أطرافاً "داخلية وخارجية قد تسعى لاستغلال الاحتجاجات لتحقيق بعض أهدافها"، محذرا المتظاهرين من تأثير هذه الأطراف على مسار حراكهم.

وخرج الآلاف من العراقيين، أغلبهم من الشباب، في العاصمة العراقية بغداد وغيرها من المحافظات بداية شهر أكتوبر تشرين الأوّل احتجاجا على تفشّي الفساد وطلبا لتحسين المستوى المعيشي والخدمات.

ومع استمرار المظاهرات يطالب المشاركون فيها بتغيير كامل للنخبة السياسية، واستخدمت القوات الأمنية الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع في قمع الاحتجاجات، وهو ما أدى إلى وفاة أكثر من مئتين وستين منهم حتى الآن، وفقا لإحصاءات رسمية.