"الحشد" يحضر لمعركة جديدة في طوزخورماتو

أعلن الحشد الشعبي الذي تدعمه ايران ارسال مزيد من التعزيزات العسكرية الى بلدة طوزخورماتو المجاورة لكركوك استعدادا لمعركة جديدة.

اربيل (كوردستان 24)- أعلن الحشد الشعبي الذي تدعمه ايران ارسال مزيد من التعزيزات العسكرية الى بلدة طوزخورماتو المجاورة لكركوك استعدادا لمعركة جديدة.

ومنذ أيام تشن ميليشيات تابعة للحشد الشعبي قصفا بصواريخ الهاون (المورتر) على عدد من القرى الكوردية الواقعة في طوزخورماتو.

وتقول تلك الميليشيات انها تستهدف جماعة مسلحة ترفع الرايات البيضاء وتقوم باستهداف الحشد الشعبي والقوات العراقية في البلدة المتنازع عليها.

ولا تزال هذه الجماعة غير معروفة لكن تقارير محلية تشير الى ان هذه المجموعة مؤلفة من مقاتلين محليين من عرقيات مختلفة ويعملون على مناهضة الميليشيات الشيعية في طوزخورماتو.

وقال الحشد الشعبي في بيان نشره على موقعه الالكتروني إن "تعزيزات كبيرة" من الفصائل الشيعية وصلت يوم امس الاربعاء الى البلدة التابعة لمحافظة صلاح الدين وذلك "استعدادا لانطلاق عملية عسكرية للقضاء على جماعة ما تسمى بالرايات البيضاء".

الحشد يرسل تعزيزات كبيرة الى طوزخورماتو - صورة من موقع الحشد الشعبي
الحشد يرسل تعزيزات كبيرة الى طوزخورماتو - صورة من موقع الحشد الشعبي

ويُعتقد ان الجماعة المسلحة السنية تتواجد في المناطق الجبلية الواقعة الى الشرق من طوزخورماتو. وأصبحت هذه الاراضي ساحة للمواجهات والقصف المتبادل الامر الذي فجر موجة نزوح جديدة.

ويتركز القصف المتبادل بين الحشد الشعبي وجماعة "الرايات البيضاء" في مناطق داودا وزنانة التي تضم اكثر من عشر قرى تقطنها اغلبية كوردية.

ويقول شهود عيان إن ميليشيات من الحشد الشعبي معززة بالمروحيات العراقية بدأت قصفا على تلك القرى. ولم يتسن لكوردستان 24 التحقق من دقة التفاصيل.

ولم ترد على الفور أي انباء فيما لو اوقع القصف خسائر بشرية.

وقال مصدر مطلع طلب عدم الاشارة لاسمه لكوردستان 24 "اثار القصف حالة من الخوف.. الناس بدأت تغادر وتهرب.. الاوضاع مأساوية للغاية".

مقذوفة هاون - صورة تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي
مقذوفة هاون - صورة تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي

وأفاد ناشطون بان فصيلا شيعيا تركمانيا تابعا للحشد الشعبي قام مساء امس بتفجير منزل مواطن كوردي دون ان يتسنى على الفور معرفة حجم الخسائر او الاضرار.

وتراجع الوضع الامني في طوزخورماتو على نحو مخيف منذ سيطر الحشد الشعبي على المدينة المتنازع عليها والتي يقطنها خليط من الكورد والتركمان والعرب.

وتصاعدت في الآونة الاخيرة دعوات لمسؤولين كورد لسحب الحشد الشعبي من طوزخورماتو بعدما شهدت المدينة انتهاكات على نطاق واسع ضد السكان المحليين لاسيما الكورد منهم.

وأكدت منظمات انسانية محلية ودولية وقوع انتهاكات وتراوحت ما بين القتل والخطف وحرق المنازل ونهبها بالإضافة الى تدمير المصالح التجارية.

وكانت طوزخورماتو مسرحا لاشتباكات ومناوشات بين الحشد الشعبي والبيشمركة طيلة السنوات الماضية.

وطوزخوماتور هي بلدة تتبع إداريا محافظة صلاح الدين في الوقت الراهن لكنها كانت تتبع كركوك قبل عقود.