مسؤول كوردي: لم يتغير بحكام العراق سوى شيئين

اربيل (كوردستان24)- شن مسؤول كوردي كبير الاثنين هجوما لاذعا على الحكومات العراقية المتعاقبة بعد سقوط النظام السابق قبل 14 عاما، قائلا إن الفرق بين من حكموا العراق قبل عام 2003 وبعده يكمن في الصلاة وإطلاق الذقون في اشارة الى الاحزاب الاسلامية.

وصعدت الاحزاب الدينية الشيعية الى السلطة بعد اسقاط النظام السابق برئاسة صدام حسين عام 2003 على يد تحالف دولي تقوده واشنطن.

ويقول الكورد إن الاحزاب الشيعية لا تختلف عن النهج الذي كان يتبعه البعثيون في التعامل مع الكورد وقضاياهم وحقوقهم وتطلعاتهم.

وقال القيادي الكبير في حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني سعدي بيرة في ندوة عقدت بجامعة صلاح الدين باربيل "الموجودون حاليا في السلطة لا يختلفون عمن سبقوهم سوى بالذقن والصلاة.. الحاليون يصلون ولديهم ذقون.. والسابقون لا يصلون ولم يطلقوا الذقون".

ويقول منتقدون إن تجربة الحكم في عراق ما بعد إسقاط النظام السابق عام 2003 أقصت الكورد والسنة وجعلت دورهما هامشيا في البلاد.

وقُطعت حصة الكورد من الموازنة المالية العراقية عام 2014 الامر الذي فجر ازمة مالية في اقليم كوردستان، وهي خطوة دفعت رئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني لاعتبار الامر لا يختلف عن القصف الكيماوي الذي ازهق ارواح الالاف في حلبجة.

ويرى الكورد أن الظلم الذي يواجهونه من جانب الحكومات العراقية لن يتوقف ما لم يتحقق الاستقلال بصورة سلمية وبعيدة عن العنف.

وقال بيرة "الاقتتال ليس خيارنا ولن نلجأ اليه... الاستفتاء سيأخذنا بعيدا عن دوامة العنف".

ويصر اقليم كوردستان على اجراء الاستفتاء في موعده المقرر في 25 من الشهر المقبل على الرغم من دعوات لواشنطن وعواصم اخرى لتأجيله.

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد قال في مؤتمر صحفي سابق إن استفتاء الاستقلال "غير دستوري" وان بغداد "لن تتعامل معه".

وحذر بيرة من أي خطوة تمنع الكورد من اعلان دولتهم بالقول "أي جهة تقول إن الكورد ليس لهم الحق في تشكيل دولة مستقلة فهنا سنتقاطع.. ومن هنا سوف تبدأ الحرب".

ويقول المسؤولون الكورد إن استقلال كوردستان سيعزز امن العراق ويجبنه حروبا مع جارته كوردستان مثل تلك التي وقعت طيلة السنوات الماضية.