سياحة دهوك تتكبد خسائر فادحة.. وتقلل "الضرر الصحي"

تكبد قطاع السياحة في محافظة دهوك ثالث محافظات إقليم كوردستان، خسائر فادحة بسبب الإغلاق "الذي لا بد منه" للسيطرة على تفشي فيروس كورونا.

أربيل (كوردستان 24)- تكبد قطاع السياحة في محافظة دهوك ثالث محافظات إقليم كوردستان، خسائر فادحة بسبب الإغلاق "الذي لا بد منه" للسيطرة على تفشي فيروس كورونا.

وعلى الرغم من الخسائر التي لحقت بالسياحة في دهوك، إلا أن السلطات المحلية تسعى إلى تقييد تفشي الفيروس وتعتقد أنه قد يتفاقم إذا ما سمح للسائحين بالدخول إلى دهوك.

وبخلاف محافظات أخرى من إقليم كوردستان، لا يُسمح للمجموعات السياحية بالدخول إلى دهوك، وفقاً للتعليمات الصحية النافذة.

وتتوافد المجموعات السياحية عادة بحافلات كبيرة من محافظات وسط وجنوب العراق، بالتنسيق مع شركات السياحة في إقليم كوردستان.

ويقول آراز دوسكي، وهو مالك لأحدى شركات السياحة في دهوك، متحدثاً لكوردستان 24 "نحن مع تطبيق الإجراءات الصحية وإلزام المجموعات السياحية بها، ومثل أي مكان آخر في العالم، بوسعك السفر مع الالتزام بالتعليمات الصحية والإجراءات الوقائية".

وكان دوسكي يشير بتلك الإجراءات إلى التباعد الجسدي وارتداء الكمامات، وتابع "في حال كان لدى وزارة الصحة أي تعليمات صحية، فسنسلمها إلى سائحينا".

وبعد أن كانت الإصابات في دهوك في أدنى معدلاتها، باتت تسجل المحافظة في الوقت الراهن 200 إصابة يومياً بفيروس كورونا، وهو ما دفع مديرية الصحة إلى التشديد على الاستمرار في منع دخول المجموعات السياحية لتقليل "الضرر الصحي" ومنع تفاقمه.

وسجلت دهوك لغاية الآن 6,969 إصابة بفيروس كورونا، كما أبلغت عن 99 حالة وفاة، حسب آخر إحصائية لوزارة صحة الإقليم.

وقال الطبيب المختص في دهوك شهرام عزيز لكوردستان 24، إن الوضع في دهوك "كان جيداً للغاية في بادئ الأمر" من حيث أعداد المصابين بالجائحة.

ومضى قائلا "لكن بعد التسهيلات والسماح للمواطنين بالتنقل بين المناطق، ارتفعت الإصابات في دهوك، ومن المتوقع أن تزداد أكثر".

وليس من الواضح معرفة ما إذا كانت السلطات ستسمح للمجموعات السياحية بالدخول إلى دهوك في المستقبل القريب وسط مطالبات شركات السياحة التي تريد التعويض عن خسائر الأشهر السابقة.

وعموماً، تضرر قطاع السياحة في إقليم كوردستان بصورة كبيرة في السنوات التي تلت استيلاء على داعش على ثلثي مساحة العراق عام 2014 ثم انتعش رويداً بعد هزيمة التنظيم.

إلا أن تفشي فيروس كورونا الحق ضرراً كبيراً بقطاع السياحة في الإقليم، بينما تحاول السلطات التأقلم مع الوضع وتم السماح للمجموعات السياحية بالدخول إلى أربيل والسليمانية.

ويتوجه السائحون عادة بحافلات الى المناطق السياحية داخل المدن أو في محيطها وبالأخص المنشآت السياحية الجبلية التي تتميز بطقس يختلف جذرياً عن مركز المدينة.

ويفضل بعض السائحين التوجه من أربيل إلى دهوك أو السليمانية اللتين تزخران بمواقع سياحية ساحرة. وهناك من يفضل الدخول إلى أربيل من السليمانية.

ولا تزال حكومة إقليم كوردستان تبذل جهوداً لتنويع مصادر إيراداتها بالاعتماد على السياحة والزراعة بدلاً من التركيز على النفط فقط.