مخابرات ايران تخالف رواية عراقية عن مكان البغدادي

ذكرت صحيفة باكستانية أن وفد باكستانيا تلقى تحذيرا من مسؤولين ايرانيين من أن قادة داعش بمن فيهم زعيم التنظيم ابو بكر البغدادي انتقلوا الى افغانستان.

اربيل (كوردستان 24)- ذكرت صحيفة باكستانية أن وفد باكستانيا تلقى تحذيرا من مسؤولين ايرانيين من أن قادة داعش بمن فيهم زعيم التنظيم ابو بكر البغدادي انتقلوا الى افغانستان.

وترددت أنباء وشائعات على مدى السنوات الماضية عن إصابة البغدادي في قصف على معاقل التنظيم في العراق ومن حينها لم يظهر إلى العلن واكتفى بتوجيه أتباعه عبر كلمات صوتية مسجلة طيلة السنوات القليلة الماضية. وكان ظهوره الاول في الموصل.

وبحسب الاستخبارات العراقية فإن البغدادي لا يزال على قيد الحياة ويتحرك بحذر في المنطقة الحدودية التي تفصل بين العراق وسوريا.

لكن صحيفة ديلي تايمز استعرضت في تقرير لها الهجمات التي تبناها داعش في الاشهر القليلة الماضية وخصوصا التفجيرات الانتحارية التي استهدفت قوات الامن والشيعة والهزارة والمسيحيين في باكستان.

وجاء في التقرير "داعش له وجود بالفعل في باكستان لاسيما في بلوشستان".

لم يظهر البغدادي الى العلن سوى لمرة واحدة - صورة: فرانس برس
لم يظهر البغدادي الى العلن سوى لمرة واحدة - صورة: فرانس برس

وأضافت الصحيفة الباكستانية أن تزايد نشاط تنظيم داعش في المناطق الحدودية لن يؤدي إلا إلى تفاقم محنة المجموعات الدينية مثل الهزارة ناهيك عن الأضرار التي ستلحق بالبلاد.

وعلى هذا الاساس تقول ديلي تايمز "سيكون من الحكمة أن تقوم قوات الأمن بتعزيز استعداداتها لحراسة المنطقة الحدودية" مع افغانستان.

ولم يصدر على الفور أي تعقيب فوري من الجانب الباكستاني او الافغاني بشأن مزاعم تقرير ديلي تايمز عن وجود البغدادي في أفغانستان.

والبغدادي- واسمه إبراهيم السامرائي- مولود في العراق ونصب نفسه "خليفة" في عام 2014 وأعلن من مدينة الموصل قيام "خلافة" إسلامية قبل انهيارها بعد ثلاث سنوات.

ويقول كثير من المسؤولين العراقيين إن البغدادي يتواجد في المناطق الواقعة في وادي نهر الفرات وهي أرض قاحلة ذات سهول مفتوحة وواسعة على الجانب السوري قرب الحدود مع العراق.

تربى البغدادي في كنف أسرة متدينة ودرس الفقه الإسلامي في بغداد وانضم إلى "السلفيين الجهاديين" في 2003 تزامنا مع حرب اسقاط نظام صدام حسين. وألقى الأمريكيون القبض عليه ثم أطلقوا سراحه بعد نحو عام لأنهم اعتبروه آنذاك مدنيا وليس هدفا عسكريا.