الصدر يضع اللمسات الأخيرة على حكومة "لا عربية ولا كوردية"

قال زعيم تحالف سائرون الفائز في الانتخابات البرلمانية مقتدى الصدر إن مباحثاته مع القادة العراقيين أسفرت عن إتمام "اللمسات الاخيرة" لتشكيل حكومة قوية.

اربيل (كوردستان 24)- قال زعيم تحالف سائرون الفائز في الانتخابات البرلمانية مقتدى الصدر إن مباحثاته مع القادة العراقيين أسفرت عن إتمام "اللمسات الاخيرة" لتشكيل حكومة قوية تعطي للشعب حقوقه وللفاسد عقوبته وتضم الكتل الوطنية النزيهة.

وعاد الصدر الى منزله في النجف بعدما قضى اربعة ايام تقريبا في بغداد لبحث تشكيل حكومة "ابوية" تتألف من ذوي الاختصاص.

وكتب الصدر على حسابه في تويتر بعد عودته الى النجف "اليوم اكملت لكم الصورة وأتممت لكم اللمسات الاخيرة بعد أن اكملت المشورة ورضيت لكم الحكومة".

وأضاف أن الحكومة الجديدة ستكون "حكومة لا سنية ولا شيعية ولا عربية ولا كردية ولا قومية ولا طائفية بل حكومة عراقية أصيلة ومعارضة بناءة ابية سياسية سلمية".

وأشار الصدر الى انه سوف يطرح ما توصل اليه مع المرجعية والعشائر والشعب، وقال "سنطلعهم على تفاصيل الاجتماعات الكثيرة ليكون لهم الاقوال السديدة ثم ننتظر الكتل النزيهة ذات التوجهات الوطنية الثمينة لتشكيل حكومة ابوية قوية تعطي للشعب حقوقه وللفاسد عقوبة شديدة".

والتقى الصدر خلال وجوده في بغداد مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي زعيم ائتلاف النصر ومع زعيم ائتلاف الفتح هادي العامري.

كما اجرى الصدر مشاورات مع زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم ورئيس ائتلاف الوطنية اياد علاوي فضلا عن مباحثات مع وفود كوردية لاسيما الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني.

واجتمع الصدر مع رئيس بعثة الامم المتحدة في العراق يان كوبيش. وعقد الصدر كذلك اجتماعات ومحادثات مع زعماء ائتلافات اخرى.

وشدد الصدر في كل اجتماعاته على ضرورة تشكيل "حكومة ابوية" تنهي سنوات من الفساد والبطالة وتحاكم الذين تسببوا بإهدار المال العام.

وحصل ائتلاف سائرون في الانتخابات التي اجريت في 12 من الشهر الجاري على المرتبة الاولى يليه ائتلاف الفتح الذي يقوده العامري المقرب من ايران. وحل الائتلاف الذي يتزعمه العبادي في المرتبة الثالثة بينما حل سلفه نوري المالكي في المرتبة الرابعة.

ولم يتضح بعد شكل الحكومة التي يعتزم الصدر تشكيلها. كما لم يتسن معرفة ملامح التحالف الذي يريد الصدر تشكيله للحصول على الكتلة الأكبر في البرلمان.

ولم يجتمع الصدر مع المالكي الذي يعد خصمه اللدود.