بارزاني يهنئ الصدر بفوزه والعبادي يستبق الجميع

تلقى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اتصالا هاتفيا من زعيم الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني اليوم الثلاثاء لتهنئه بفوز تحالف "سائرون"..

اربيل (كوردستان 24)- أجرى زعيم الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني اتصالا هاتفيا مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الثلاثاء لتهنئه بفوز تحالف "سائرون" الذي يدعمه بالمرتبة الاولى في الانتخابات التشريعية التي اجريت يوم السبت.

وتلقى الصدر ايضا اتصالا من رئيس حكومة اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني للسبب ذاته. وقبل ذلك تلقى الصدر اتصالا من رئيس الوزراء العراقي زعيم ائتلاف النصر حيدر العبادي لتهنئته باكتساح اصوات الناخبين بحسب بيان اصدره مكتب رجل الدين الشيعي.

وأظهرت نتائج الانتخابات بعد فرز أكثر من نصف عدد اصوات الناخبين تقدم مقتدى الصدر وهو رجل دين شيعي لا تربطه صلات قوية بطهران بخلاف هادي العامري الذي حل في المرتبة الثانية.

واحتفظ الصدر بعلاقات مرنة مع زعماء اقليم كوردستان.

الصدر في زيارة سابقة الى اقليم كوردستان - صورة: حكومة اقليم كوردستان
الصدر في زيارة سابقة الى اقليم كوردستان - صورة: حكومة اقليم كوردستان

وذكر البيان أن زعيم الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني ونائبه نيجيرفان بارزاني اجريا اتصالا مع الصدر "لتقديم التهنئة لسماحته بإجراء العملية الانتخابية وحصول تحالف سائرون الوطني على المركز الأول... متمنين لسماحته الموفقية والسداد".

وأضاف البيان أن الصدر شكرهما على الاتصال الهاتفي وأعرب أمله بأن تُعزز "أخوّة الشعب العراقي وتوطيد أواصر المحبة بمختلف أعراقه وطوائفه وفئاته".

وصعود ائتلاف سائرون بزعامة الصدر شكل مفاجأة حتى لأقرب منافسيه لاسيما تحالف الفتح بقيادة العامري الذي يمثل المظلة السياسية للحشد الشعبي الذي تدعمه ايران ويضم فصائل بعضها يشرف عليها قاسم سليماني ولعبت دورا في محاربة داعش في العراق.

وكانت النتائج الاولية غير الرسمية تشير الى تقدم ائتلاف النصر بزعامة العبادي الذي يطمح الى الفوز بفترة ثانية في منصب رئيس الوزراء، الا ان النتائج الرسمية الاولية وضعته في المرتبة الثالثة غير ان ذلك لم يمنعه من تهنئة الفائزين بفوزهم غير المتوقع.

وأجرى العبادي اتصالا مع الصدر لتهنئته بالفوز كما افاد مكتب زعيم التيار الصدري في بيان تلقت كوردستان 24 نسخة منه.

ويبدو أن العبادي اول مسؤول يهنئ الصدر بالفوز.

وقال مكتب الصدر في بيان اصدره بعد تلقه اتصالا من العبادي إن فوزه يمثل "انجازا للشعب العراقي واستحقاقه الوطني أولاً وآخرا"، ودعا الى "تحقيق تطلعات الشعب في العيش الحر الكريم الذي يصبو اليه".

ولا يمانع الصدر أن يتولى العبادي ولاية ثانية. وقال في لقاء تلفزيوني سابق إنه يجب أن يكمل مسيرته بعدما نجح في تحقيق مكاسب للبلاد ولاسيما فيما يتصل بمحاربة الفساد.

ولطالما قاد الصدر تظاهرات حاشدة منددة بالفساد الذي ينخر بالدولة العراقية منذ 15 عاما وانضم اليه شيوعيون وعلمانيون ليتوج هذا اللقاء لاحقا بتحالف انتخابي يضم شخصيات سنية وكوردية.

ولا يضمن الفوز بأكبر عدد من المقاعد للصدر اختيار رئيس الوزراء، إذ يجب أن توافق الكتل الفائزة الأخرى على من سيرشحه.