مجددا.. العبادي يُنزل مرضى كوردستان الى الشوارع تحت البرد

استأنف العشرات من المرضى الخميس احتجاجاتهم ومطالبة الحكومة العراقية برفع الحظر عن مطارات اقليم كوردستان وارسال مخصصات الاقليم من الأدوية.

اربيل (كوردستان24)- استأنف العشرات من المرضى الخميس احتجاجاتهم ومطالبة الحكومة العراقية برفع الحظر عن مطارات اقليم كوردستان وارسال مخصصات الاقليم من الأدوية.

وتجمع المرضى امام مقر بعثة الامم المتحدة في اربيل ورفعوا لافتات تدين العبادي بسبب قراراته الأخيرة وطالبوا بتدخل دولي لحل محنتهم.

ورفع المحتجون لافتات كتبت باللغات الكوردية والعربية والانكليزية.

ومعظم المحتجين هم من مرضى الدم أو من عائلاتهم وقسم كبير منهم يتلقى العلاج على شكل زيارات منتظمة لدول غير ان السبل تقطعت بهم بعد حظر الرحلات الى الدول الاخرى.

ويتعين على المريض التوجه الى بغداد للسفر الى الخارج او الذهاب الى تركيا برا في رحلة مكلفة وشاقة.

وكتب على إحدى اللافتات بالعربية "ارفعوا الحصار عن المطارات فنحن نحتاج للعلاج خارج البلاد".

فيما كتبت على لافتة أخرى باللغة الكوردية "ليس للمرض حل إلا الدواء فلا تخلطوا السياسة بحقوق المريض".

وقال عجوز سبعيني لكوردستان 24 "أين الانسانية ..أين حقوق الانسان وهيئة الأمم المتحدة؟ هل من الانسانية قطع الدواء عن المرضى وكل هذا يحدث في كوردستان تحت سمع العالم وبصره ولا أحد يكلف نفسه بالضغط على الحكومة العراقية".

ورفع عدد من المحتجين لافتات تتهم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بـ"قتل" المرضى.

وأمر العبادي بحظر الرحلات الدولية في مطارات كوردستان رداً على استفتاء اجراه الاقليم في ايلول سبتمبر الماضي بعدما عارضته بغداد بشدة. وكان القرار ضمن جملة اجراءات عقابية استهدفت الكورد بسبب تصويتهم الكاسح لصالح الاستقلال.

وأشار المرضى المحتجون الى أن تأخير الدواء عنهم ستنتج عنه مخاطر على حياتهم فيما طالبوا المجتمع الدولي للضغط على بغداد لإرسال الدواء لكوردستان.

ومنذ نحو أربع سنوات تشكو وزارة الصحة في كوردستان من عدم كفاية المخصصات التي يرصدها العراق لها لشراء الأدوية. وزاد الوضع تعقيدا مع اشتعال الأزمة بين أربيل وبغداد بعد استفتاء الاستقلال والقى بظلاله ليس على المرضى وحسب بل معظم السكان.

سوار أحمد