تأجيل تحرير الحويجة يثير مخاوف كوردية بشأن كركوك

اربيل (كوردستان24)- يبدي مسؤولون كورد مخاوفهم من تأجيل تحرير قضاء الحويجة جنوب غرب مدينة كركوك من قبل القوات العراقية حتى الانتهاء من تحرير مدينة الموصل وسط مخاوف من النوايا العراقية بشأن مستقبل كركوك.

وقال القيادي في قوات البيشمركة اللواء مريوان محمد ان "لا مانع لدينا من منح القوات العراقية معبرا لمحاربة تنظيم داعش في الحويجة لكننا بالتأكيد لن نسمح أن تصبح أراضينا مقرات ثابتة لهذه القطعات العسكرية".

وأبدى محمد مخاوفه من تأجيل تحرير الحويجة الى مابعد الموصل خشية ارسال القوات العراقية المحاربة في الموصل الى الحويجة مما يخلق مخاوف لدى الكورد بشأن نوايا العراق بشأن انضمام كركوك الى اقليم كوردستان.

وتحاذي الحويجة أطراف كركوك من جهة الجنوب الغربي بمسافة نحو 45 كيلومترا و يقدر عدد سكانها بنحو 300 ألف نسمة معظمهم من العرب السنة الذين زادت مطالباتهم بتحرير مدينتهم مع تردي اوضاع ساكنيها تحت حكم التنظيم المتشدد.

واضاف محمد وهو قائد قوات الإسناد الثانية للبيشمركة التابعة لوحدات (70) ان "قوات البيشمركة وضعت خططها واستكملت استعداداتها لخوض معركة الحويجة حين يحين أوانها".

وطالب محافظ كركوك نجم الدين كريم في أكثر من مناسبة بوضع خطة لتحرير قضاء الحويجة وأبدى استغرابه لتأخير تحريره على الرغم من تحرير المناطق المحيطة به.

ويسيطر تنظيم داعش على قضاء الحويجة والمناطق التابعة له منذ عامين ويمنع خروج المدنيين نحو المناطق التي لا تخضع لسلطته.

وقال المسؤول في  الاتحاد الوطني الكوردستاني آسو مامند ان "بدء معارك تحرير الحويجة تحتاج الى اتفاقين أحدهما سياسي والآخر عسكري ولم يتم عقد اي منهما حتى الآن بين كوردستان وبغداد".

وطالب التحالف وهو اكبر كتلة برلمانية سنية في البرلمان العبادي- بوصفه القائد العام للقوات المسلحة- في وقت سابق بوضع الخطط العسكرية "الفورية" والمباشرة بتحرير الحويجة ابتداء بتشكيل قيادة عملياتها وانقاذ اهلها المحاصرين منذ شهر وبصورة "عاجلة".

ويحاول الكثير من السكان الفرار من الحويجة على شكل دفعات غير أن تلك التحركات محفوفة بالمخاطر حيث يمنع التنظيم خروج أي شخص من مناطق سيطرته.

ت: س أ