الرئيس بارزاني يحسم موعد الاستفتاء ويرد على المهددين بالعقوبات

اربيل (كوردستان 24)- قال رئيس إقليم كوردستان مسعود بارزاني الجمعة إن استفتاء الاستقلال سيجرى في موعده وذلك على الرغم من مطالبات عواصم مجاورة وأخرى إقليمية وعالمية بتأجيله.

وسيجرى الاستفتاء يوم الاثنين المقبل بما يشمل جميع محافظات إقليم كوردستان والمناطق المتنازع عليها لاسيما كركوك.

وحتى الآن لم يتسلم إقليم كوردستان أي عرض بديل يقنعه بتأجيل الاستفتاء.

وقال بارزاني في كلمة له خلال حفل كبير مؤيد للاستفتاء أقيم باربيل إنه لم يعد هناك وقت للمطالبين بتأجيل الاستفتاء لأنه نفد.

وتابع "لنقول بصوت واحد نعم للاستقلال".

ووسط هتافات آلاف المواطنين الذين حضروا مبكرا للحفل قال بارزاني "توجهوا إلى صناديق الاقتراع في 25 أيلول وصوتوا بنعم للاستقلال".

ورفض إقليم كوردستان مؤخرا عددا من المقترحات والمطالب لتأجيل الاستفتاء لاسيما من واشنطن وعواصم مجاورة وأخرى إقليمية.

وقال بارزاني إن الذين يريدون منع الاستفتاء يسعون لكسر إرادة شعب كوردستان.

وأشار إلى أن كوردستان مستعدة للتفاوض مع بغداد في الملفات كافة باستثناء العودة إلى ملف "الخط الأخضر" في إشارة إلى الخط الأزرق الذي يعد خطوط التماس بين البيشمركة والجيش العراقي في تسعينيات القرن الماضي.

وقال بارزاني "سنتحاور حول الاستقلال لكن بعد 25 أيلول".

وخاطب زعيم الإقليم الدول المجاورة التي تهدد كوردستان قائلا "إذا كانت نيتكم فرض عقوبات فعليكم أن تفرضوها علي أنا وليس على شعب كوردستان".

وترفض بغداد الاستفتاء وطالبت مرارا بإلغائه وقالت إنه "غير دستوري" لكن اربيل تؤكد دستورية مطالب الكورد في تقرير مصيرهم.

ولم تخف بغداد بامكانية ان تتدخل عسكريا لوقف الاستفتاء "اذا تهدد السلم الاهلي".

وقال بارزاني إن البيشمركة التي حطمت اسطورة داعش باسلحة متواضعة يمكنها ان تردع اي اعتداء على كوردستان.

وكان إقليم كوردستان يشترط بان يكون التفاوض مع بغداد على الاستقلال هو المفتاح الذي يمكن من خلاله الحديث عن تأجيل استفتاء الاستقلال.

ويقول القادة الكورد إن الاستفتاء الذي سيجرى في الاقليم والمناطق المتنازع عليها سيمهد لإعلان دولة مستقلة طال انتظارها لعشرات السنين.

وسئم الكورد من نهج الحكومات العراقية المتعاقبة منذ تأسيس الدولة في عشرينيات القرن الماضي فيما يتعلق بقضاياهم وحقوقهم ومصيرهم.