القوات العراقية تقتحم تلعفر تزامناً مع زيارة ماتيس

افادت تقارير عسكرية الثلاثاء بان القوات العراقية بدأت باقتحام بلدة تلعفر غرب الموصل من اكثر من جبهة وذلك في ثالث ايام المعارك مع مسلحي داعش تزامنا مع زيارة غير ملعنة يقوم بها وزير الدفاع الامريكي جميس ماتيس الى بغداد.

اربيل (كوردستان 24)- افادت تقارير عسكرية الثلاثاء بان القوات العراقية بدأت باقتحام بلدة تلعفر غرب الموصل من اكثر من جبهة وذلك في ثالث ايام المعارك مع مسلحي داعش تزامنا مع زيارة غير ملعنة يقوم بها وزير الدفاع الامريكي جميس ماتيس الى بغداد.

ويوم الاحد الماضي شنت القوات العراقية هجوما بريا واسعا بدعم من التحالف الدولي لطرد داعش من آخر معاقله في محافظة نينوى.

وقالت المصادر الامنية ومراسلون صحفيون إن قوات من الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي بدأت باقتحام بلدة تلعفر من الجبهة الغربية.

وتستعد قوات اخرى مدعومة من الجيش العراقي لاقتحام البلدة من الجبهة الجنوبية الشرقية.

خارطة تلعفر - صورة من خلية الاعلام الحربي
خارطة تلعفر - صورة من خلية الاعلام الحربي

ودخلت معركة تلعفر ثالث ايامها مع فرار آلاف المدنيين صوب مناطق اكثر امنا في ظروف انسانية صعبة كما تقول تقارير انسانية.

ولم تحدد القوات العراقية جدولا زمنيا لانتهاء المعركة في البلدة التي تعتبر اصغر من الموصل بكثير وذات مناطق مفتوحة قد تسرع من وتيرة المواجهات.

وتتقدم صوب تلعفر قوات من الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي من الجهة الغربية، فيما تتقدم قوات مكافحة الارهاب من الجبهة الجنوبية الغربية.

ويحاصر قوات برية من الجيش العراقي بلدة تلعفر من جهة الشمال الشرقي والشرق والجنوب الشرقي بدعم من قوات الحشد الشعبي.

وقال قائد الشرطة الاتحادية رائد جودت في بيان إن قواته سيطرت على مسافة 20 كيلومترا وانتزعت قرية (ترمي) وسيطرت على شبكة للأنفاق.

عثرت القوات العراقية شبكة للانفاق في محيط تلعفر
عثرت القوات العراقية شبكة للانفاق في محيط تلعفر

وأضاف ان قواته النخبوية بدأت بدك دفاعات مسلحي داعش بالمدفعية في مناطق الكفاح والسعد والوحدة الواقعة غربي بلدة تلعفر.

وقال مراسل كوردستان24 إن القوات العراقية تخوض في هذه الاثناء اشتباكات عنيفة مع مسلحي داعش في حي الكفاح اول احياء تلعفر.

قوات الرد السريع في الشرطة الاتحادية تتقدم صوب تلعفر من جهة الغرب
قوات الرد السريع في الشرطة الاتحادية تتقدم صوب تلعفر من جهة الغرب

وبدأت القوات العراقية اقتحام تلعفر تزامنا مع وصول وزير الدفاع الامريكي جميس ماتيس الى بغداد لبحث آخر المستجدات مع المسؤولين العراقيين.

كما تترقب بغداد زيارة سيقوم بها غدا وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو للقاء كبار المسؤولين العراقيين وإجراء مشاورات بشأن تلعفر.

وتركيا من اشد المعارضين لمشاركة الحشد الشعبي في معركة استعادة السيطرة على تلعفر حيث  تقطنها اغلبية تركمانية من السنة والشيعة.

وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان قد وصف الحشد الشعبي بـ"المنظمة الإرهابية"، متهما إياه بالعمل ضد بلدة تلعفر التي قال إنها بلدة مهمة بالنسبة لبلاده.

وبات الحشد الشعبي مثار جدل في داخل العراق وخارجه وينظر إليه كثير من القادة السنة بريبة، بعد اتهامات هو ينفيها بارتكاب جرائم بحق المدنيين في ساحات القتال ضد تنظيم داعش طيلة الأعوام الثلاثة الماضية.

والحشد الشعبي هو كيان عسكري تشكل بعيد سقوط الموصل عام 2014 بقبضة تنظيم داعش ويتألف من جماعات مسلحة عدة بعضها وثيق الصلة بإيران.