مذبحة في منزل طبيبين مسيحيين ببغداد وهجوم جديد في كركوك

أفادت مصادر امنية عراقية بمقتل طبيب مسيحي واثنين من افراد اسرته بعدما تعرضوا الى طعن بالسكاكين من قبل اشخاص مجهولين شرقي بغداد، في الوقت الذي هاجم فيه مسلحون آخرون دورية عسكرية وسط مدينة كركوك.

اربيل (كوردستان 24)- أفادت مصادر امنية عراقية بمقتل طبيب مسيحي واثنين من افراد اسرته بعدما تعرضوا الى طعن بالسكاكين من قبل اشخاص مجهولين شرقي بغداد، في الوقت الذي هاجم فيه مسلحون آخرون دورية عسكرية وسط مدينة كركوك.

وقال مصدر امني لكوردستان 24 إن اربعة اشخاص على الاقل اقتحموا يوم امس منزل طبيب مسيحي في حي المشتل قبل أن يقتلوه هو وزوجته الطبيبة ووالدته طعنا بالسكاكين.

وأضاف مصدر آخر أن المسلحين سرقوا مبالغ مالية وبعض المقتنيات الثمينة بعدما قتلوا من كان داخل المنزل في الحي الذي يغلب على سكانه الشيعة.

ويعمل الطبيب هشام شفيق مسكوني اخصائي اشعة في مستشفى الراهبات في حي الكرادة ببغداد.

وذكرت مصادر امنية اخرى أن العصابة المسلحة بدأت بطعن الرجل أولا وأثناء تدخل زوجته تم قتلها بالإضافة الى والدتها المسنة.

وتشهد بغداد بين حين وآخر عمليات مماثلة غير أن السلطات الامنية كثيرا ما تقول انه حوادث جنائية ولا تتعلق باستهداف مجموعة اثنية بعينها.

وتعرض المسيحيون في العراق الى اعمال عنف منذ عام 2003 مما دفع الكثير منهم الى التوجه لإقليم كوردستان بينما غادر آخرون الى اوروبا وأمريكا طلبا للامان.

وفي كركوك هاجم مسلحون مجهولون دورية لجهاز مكافحة الارهاب العراقي في وسط المدينة مساء امس بحسب ما افاد به مصدر امني.

سيطرت القوات العراقية على كركوك في 16 من تشرين الاول اكتوبر 2017 - (صورة فرانس برس)
سيطرت القوات العراقية على كركوك في 16 من تشرين الاول اكتوبر 2017 - (صورة فرانس برس)

وقال المصدر لكوردستان 24 إن مسلحين اطلقوا قذيفة آر.بي.جي-7 على دورية لجهاز مكافحة الارهاب قرب احد مقار الجبهة التركمانية في منطقة الجسر الرابع مما اسفر عن مقتل احد افراد الدورية وإصابة آخر بجروح. ولم يخض المصدر في المزيد من التفاصيل.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.

وتراجع الوضع الامني في كركوك منذ سيطرة القوات العراقية على المدينة المتنوعة قوميا واثنيا ليعيد الى الاذهان الاحداث التي كانت سائدة في اعقاب سقوط النظام السابق عام 2003. وانسحبت قوات البيشمركة من كركوك في 16 من تشرين الاول اكتوبر.