"ثورة الفقراء" تدخل اسبوعها الثالث برفض "ابر التخدير"

يواصل المتظاهرون في البصرة احتجاجاتهم للأسبوع الثالث على التوالي على الرغم من وعود حكومية بتحسين الخدمات الاساسية وتشغيل العاطلين.
kurdistan24.net

اربيل (كوردستان 24)- يواصل المتظاهرون في البصرة احتجاجاتهم للأسبوع الثالث على التوالي على الرغم من وعود حكومية بتحسين الخدمات الاساسية وتشغيل العاطلين.

وقالت الحكومة العراقية إنها ستطلق مخصصات مالية ووظائف في محاولة لامتصاص غضب المحتجين. ولا تبدو هناك أي مؤشرات على توقف الاحتجاجات.

ويقول متظاهرون إن جميع الوعود والقرارات التي اطلقتها الحكومة العراقية مؤخرا "غير قابلة للتطبيق" وإنها ليست سوى "إبر تخدير".

وقال ناشط يدعى عبدالستار لكوردستان 24 إن شيوخ العشائر الذين التقوا مع رئيس الوزراء حيدر العبادي "مندسون" ولا يمثلون المتظاهرين.

و"المندسون" هو مصطلح باتت السلطات العراقية تطلقه على اشخاص يندسون بين المتظاهرين لتنفيذ اعمال عنف وتخريب في المؤسسات العامة.

وذكر متظاهرون أن مطالبهم متراكمة منذ 15 عاما وأبرزها اعادة تأهيل البنية التحتية وتوفير فرص عمل لجيوش من العاطلين.

وعلى الرغم من كون البصرة تطفو على بحر من النفط إلا أن واقعها الخدمي والصحي والتعليمي في اسوأ حالاته كما يقول المحتجون.

ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "ثورة الفقراء" فيما طالب آخرون بإعادة النظر بالدستور وإلغاء النظام البرلماني المعتمد في البلاد منذ عام 2005.

ومنذ انطلاق الاحتجاجات في البصرة ومدن جنوبية عديدة بالإضافة الى بغداد قتل ما لا يقل عن عشرة متظاهرين مما ينذر بمزيد من الاضطراب في البلاد.

وتحاول قوات الأمن تفريق الاحتجاجات باستخدام المياه والغاز المسيل للدموع.

وفرضت السلطات العراقية قيودا على الوصول الى مواقع التواصل الاجتماعي كما حجبت شبكة الانترنت بصورة شاملة في بعض الأحيان.

وتأتي المظاهرات في وقت يحاول فيه ساسة العراق تشكيل حكومة ائتلافية في مهمة قد تأخذ وقتا بعد انتخابات شابتها اتهامات بالتزوير.