الامم المتحدة تحذر: "حالة يرثى لها" للعالقين بالموصل القديمة

اربيل (كوردستان24)- حذرت الأمم المتحدة الخميس من "خطر كبير" يحيط بنحو 20 الف شخص ما زالوا عالقين في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش في الموصل القديمة.

وقالت المنسقة الإنسانية للأمم المتحدة في العراق ليز غراندي لوكالة الصحافة الفرنسية "تقديرنا في المرحلة الحالية أنه في آخر جيوب المدينة القديمة، قد يوجد ما يقارب 15 ألف مدني، واحتمال أن يكونوا 20 ألفا".

واشارت الى أن "العالقين في تلك الجيوب، هم في حالة يرثى لها. نرى صورا مزعجة جدا لأشخاص حرموا من الطعام لفترات طويلة، يبدون في حالة ضعف شديد".

ومضت تقول "هم في خطر كبير جراء القصف ونيران المدفعية المتبادلة"، مشيرة الى ان مسلحي داعش  "ما زالوا هناك يستهدفون المدنيين بشكل مباشر إذا حاولوا المغادرة".

وبحسب ممثل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في العراق برونو جدو فإن عددا من المدنيين المحاصرين في المدينة القديمة "يتم استخدامهم أساسا كدروع بشرية".

ويقول مراسل كوردستان24 في الموصل مسعود محمد إن رصد العشرات من الجثث على الارض وقد بدت عليها اثار التفسخ ومن بينها لنساء واطفال.

وقال ان حركة النزوح لا تزال مستمرة.

وذكر قائد الشرطة الاتحادية الفريق الركن رائد جودت في بيان إن قواته اجلت "اسر الدواعش" من النساء والأطفال وبدأت بإغاثتهم طبيا وغذائيا.

ولم يتبق لتنظيم داعش في الموصل سوى مناطق متقادمة ومتجاورة في المدينة القديمة بعد نحو تسعة اشهر على انطلاق معركة تحرير المدينة.

وكان قادة عسكريون عراقيون قد قالوا إن اليوم الخميس سيكون "اقصى موعد" لتحرير ما تبقى من الموصل القديمة التي تشهد في هذه الاثناء حربا من منزل الى آخر.

لكن الجيش العراقي نفى تحديد موعد لاعلان "النصر" قائلا "سيتم الاعلان عن التحرير الكامل للموصل من قبل السيد القائد العام للقوات المسلحة" حيدر العبادي.