في طوزخورماتو.. قصف عشوائي مستمر والضحايا في ارتفاع
اربيل (كوردستان 24)- أعلن المرصد العراقي لحقوق الإنسان الخميس عن مقتل سبعة اشخاص وإصابة 20 آخرين بينهم نساء وأطفال نتيجة القصف العشوائي تشهده بلدة طوزخورماتو جنوب كركوك.
ومنذ ايام عديدة تشن ميليشيات تابعة للحشد الشعبي قصفا بصواريخ الهاون (المورتر) على عدد من القرى الكوردية الواقعة في طوزخورماتو الامر الذي فجر موجة نزوح صوب كركوك المجاورة.
وقال المرصد العراقي لحقوق الإنسان في بيان تلقت كوردستان 24 نسخة منه إن المدنيين في طوزخورماتو يتعرضون إلى "مخاطر كبيرة بسبب القصف العشوائي".
ويأتي هذا في الوقت الذي أعلن فيه الحشد الشعبي الذي تدعمه ايران ارسال مزيد من التعزيزات العسكرية الى البلدة استعدادا لما قال انها معركة ضد جماعة يطلق عليها "اصحاب الرايات البيضاء".
ويتركز القصف المتبادل بين الحشد الشعبي وجماعة "الرايات البيضاء" في مناطق تقطنها اغلبية كوردية وتقع شرق طوزخورماتو وشمالها.
ونقل المرصد العراقي عن مصادر محلية ان مستشفى طوزخورماتو استقبل منذ مطلع الشهر الجاري سبعة قتلى و22 مصابا بينهم اطفال ونساء وبعضهم في حالة خطرة.
وأضاف المرصد ان معظم الضحايا سقطوا بقذائف الهاون، مشيرا الى ان القوات الحكومية العراقية عاجزة عن معالجة الوضع.
وتراجع الوضع الامني في طوزخورماتو على نحو مخيف منذ سيطر الحشد الشعبي على المدينة المتنازع عليها والتي يقطنها خليط من الكورد والتركمان والعرب.
وتصاعدت في الآونة الاخيرة دعوات لمسؤولين كورد لسحب الحشد الشعبي من طوزخورماتو بعدما شهدت المدينة انتهاكات على نطاق واسع ضد السكان المحليين لاسيما الكورد منهم في اعقاب سيطرة الحشد على البلدة في 16 من تشرين الاول اكتوبر.
وأكدت منظمات انسانية محلية ودولية وقوع انتهاكات وتراوحت ما بين القتل والخطف وحرق المنازل ونهبها بالإضافة الى تدمير المصالح التجارية.
وطوزخوماتور هي بلدة تتبع إداريا محافظة صلاح الدين في الوقت الراهن لكنها كانت تتبع محافظة كركوك قبل عشرات السنين.