ايزيدية تروي مأساة اسرتها مع داعش

لم تتمكن الفتاة الإيزيدية سيفان من منع نفسها من السفر من المانيا الى اقليم كوردستان لرؤية والدتها وأخواتها المحررات حديثا من قبضة تنظيم داعش.

اربيل (كوردستان24)- لم تتمكن الفتاة الإيزيدية سيفان من منع نفسها من السفر من المانيا الى اقليم كوردستان لرؤية والدتها وأخواتها المحررات حديثا من قبضة تنظيم داعش.

وهاجرت سيفان شأنها شأن الآلاف من الكورد الإيزيديين قبل سنتين الى ألمانيا وذلك بعد أن ظلت اسيرة لدى التنظيم أكثر من ستة اشهر ذاقت خلالها كافة صنوف التعذيب النفسي والجسدي وبيعت عدة مرات.

وارتكب تنظيم داعش واحدة من أسوأ المجازر بحق الايزيديين في أعقاب اجتياحه بلدة سنجار التي تعتبر موطنهم التاريخي في آب أغسطس 2014، حيث قام مسلحو التنظيم بقتل الآلاف من الرجال واختطاف آلاف الفتيات والنساء وتم سوقهن الى الموصل والرقة والمناطق القابعة تحت سيطرة التنظيم لإجبارهن على الزواج من مسلحيه أو بيعهن.

وتكفلت منظمة انسانية بمعالجة سيفان في ألمانيا من الآثار النفسية والجسدية التي ترتبت على اختطافها من قبل تنظيم داعش المتشدد.

لكن خبر تحرير أمها وأخواتها الصغار بعث الروح مرة أخرى في سيفان لتقرر العودة على أول طائرة الى مخيم النازحين قرب مدينة دهوك باقليم كوردستان.

وتقول سيفان لكوردستان 24 "لا استطيع أن اصف شعوري.. ثلاث سنوات وأمي بعيدة عني وبمجرد أن سمعت خبر تحريرها عدت من ألمانيا على الفور لأحظى باحتضان أمي".

وتضيف "لكن الغصة تكمن أننا ومنذ اجتياح داعش لسنجار لا نعرف أي شيء عن والدي، هل هو حي أم ميت، لكن الأمل يبقى موجودا".

ورغم ان مئات الاسر فرت من قبضة التنظيم الا انه ترك خلفه ذكريات ومآس وجراحات غائرة ليس من السهل محوها على مدى اجيال ولا يزال مصير الآلاف من الإيزيديين مجهولا.

وأجبر تنظيم داعش والدة سيفان على الدخول في الإسلام كرها، وبيعت هي الاخرى لعدة عناصر من داعش.

وتقول "نقلونا من العراق الى مدينة الرقة واحتجزونا في سجن تحت الأرض، كدنا نموت من العطش دون أن يقدم أحد لي أو لأطفالي ماء للشرب".

وتتابع والدة سيفان "دونوا اسماءنا وأعمارنا ثم باعوا كل النساء الموجودات حيث تم توزيعنا على بيوت عائدة لعناصر من داعش".

وتنهي كلامها قائلة "ذنبنا الوحيد أننا كورد وإيزيديون".

وبحسب باحثين، تعد الديانة الإيزيدية من الديانات الكوردية القديمة وجميع نصوصها الدينية تتلى باللغة الكوردية في مناسباتهم وطقوسهم الدينية.

ووفق إحصائيات غير رسمية يبلغ عدد الايزيديين نحو نصف مليون نسمة في عموم في العراق وكوردستان ويقطن غالبيتهم في نينوى ودهوك.

تقرير اسلام يوسف

إعداد وتحرير سوار أحمد