كوردستان: لا مستحيل مع بغداد وملف عفرين "رباعي التعقيد"

اربيل (كوردستان 24)- قال رئيس حكومة اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني إن حل القضايا الخلافية مع بغداد "ليس مستحيلا" طالما كان الدستور هو الفيصل في ذلك، ولفت الى أن الوضع في عفرين معقد للغاية بسبب تعدد الاطراف المتصارعة.

تعليقات بارزاني نشرها موقع حكومة اقليم كوردستان يوم أمس خلال حديثه للصحفيين في ختام مؤتمر ميونيخ للأمن الذي عقد على مدى ثلاثة ايام.

وقال بارزاني الذي ترأس وفد كوردستان في ميونيخ "لا أعتقد أن المشاكل كبيرة لدرجة عدم التمكن من حلها في حال تقدمت بغداد باتجاه الحل".

وسبق أن أتهم المسؤولون الكورد الحكومة العراقية بعدم الجدية في حسم القضايا الخلافية التي تفاقمت بعد استفتاء اجراه الاقليم للاستقلال عن العراق.

وأضاف بارزاني أن إقليم كوردستان أكد مرارا على أنه يريد حل مشاكله مع بغداد في إطار الدستور وسيستمر في تمسكه بهذا الموقف.

وعندما سئل عما اذا كانت بغداد تحاول اللعب بأوراق الضغط على الاقليم قال بارزاني "المشاكل لا تحل من خلال اللعب بأوراق ضغط بل يجب أن تحل المشاكل التي بيننا على أساس الدستور الذي حدد طرق حل المشاكل.. نأمل أن نتمكن من التوصل إلى حلول".

وعلى هامش مؤتمر ميونيخ للأمن في المانيا الذي اختتم اعماله امس اجرى وفد اقليم كوردستان مباحثات مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في القضايا الخلافية.

وكان هذا هو ثالث لقاء يعقد بين العبادي وبارزاني منذ الاستفتاء الذي اجراه اقليم كوردستان في ايلول سبتمبر 2017 وردت عليه بغداد باستخدام القوة.

والتقى نيجيرفان بارزاني بالعديد من الشخصيات العالمية لبحث آخر تطورات الأزمة بين اربيل وبغداد بالاضافة الى الصراع السوري لاسيما ملف عفرين.

وقال بارزاني مشيرا الى ان الهجوم التركي إن "موضوع عفرين شائك يرتبط بالعديد من الأطراف ومنها أمريكا وروسيا وتركيا وإيران".

وتابع "تطرقنا إلى هذه المسألة مع السيد (ستافان) دي ميستورا ونأمل أن يجد حلا لهذه المسألة بالصورة التي لا تلحق الضرر بأهالي عفرين".

وكان دي ميستورا وهو وسيط الأمم المتحدة للسلام في سوريا قد قال مؤخرا إن سوريا باتت تشهد واحدة من اخطر فترات الحرب بعد تصاعد العنف لاسيما الهجوم التركي على عفرين.

ومنذ 20 من الشهر الماضي تشن تركيا هجوما بريا وجويا عنيفا على عفرين في تحرك قالت إنه يهدف لإنهاء وجود وحدات حماية الشعب الكوردية من المنطقة الحدودية. وتعتبر انقرة الوحدات الكوردية "منظمة إرهابية" لارتباطها بحزب العمال الكوردستاني.