المالكي يخفف من حدة تصريحاته ضد كوردستان

دعا نائب الرئيس العراقي نوري المالكي الى حسم الملفات الشائكة مع الكورد لاسيما استفتاء الاستقلال بالطرق القانونية والدستورية.

بغداد (كوردستان24)- دعا نائب الرئيس العراقي نوري المالكي الى حسم الملفات الشائكة مع الكورد لاسيما استفتاء الاستقلال بالطرق القانونية والدستورية.

 وينظر كثير من الكورد إلى المالكي بريبة ويتهمونه بأنه العقل المدبر في قطع حصة كوردستان من الموازنة الاتحادية للدولة عام 2014.

ولم يخف المالكي ميوله في العودة إلى رئاسة الوزراء مرة أخرى إذ سبق له أن شغل المنصب لفترتين امتدتا إلى ثماني سنوات حافلة بالأزمات وانتهت بظهور داعش.

ويجري وفد كوردي رفيع منذ نحو يومين محادثات في بغداد لطمأنة المسؤولين العراقيين من أن استقلالهم سيصب في صالح العراق وجارته المستقبلية كوردستان.

وقال المالكي خلال لقائه الوفد الكوردي يوم امس ببغداد بحسب بيان اصدره مكتبه إنه يتعين "اتباع الطرق القانونية والدستورية في حل الخلافات والإشكاليات المتعلقة بالاستفتاء او اي قضية اخرى".

ويعتزم اقليم كوردستان اجراء استفتاء شعبي على استقلاله في 25 من الشهر المقبل على الرغم من التحفظات الامريكية على توقيته.

ونقل البيان عن المالكي أنه حريص على "ايجاد مخرجات تحفظ للجميع حقوقه بما يضمن وحدة العراق والتعايش بين جميع المكونات".

وتتحفظ بغداد على حق الكورد في تقرير مصيرهم وتقول إن ذلك قد يخلق مزيدا من الانقسام في البلاد التي لا تزال تعصف بها الصراعات من كل حدب وصوب.

ومنذ عقود طويلة يتطلع الكورد إلى استقلال كوردستان وقيام دولة مستقلة أسوة بشعوب المنطقة في خطوة يتوقعون خلالها وضع حد للعديد من الأزمات خاصة بعد مرور أكثر من مئة عام على اتفاقية سايكس بيكو التي قسمت الكورد ووزعتهم على أربع دول من بينها العراق.

وسئم الكورد من نهج الحكومات العراقية المتعاقبة منذ تأسيس الدولة في عشرينيات القرن الماضي فيما يتعلق بقضاياهم وحقوقهم ومصيرهم.