غوتيريس: مهتم بالكورد وتصديت لـ"مشكلة جدية" واجهتهم

اربيل (كوردستان 24)- قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إنه مهتم بالشأن الكوردي في كل من العراق وسوريا، وأشار في الوقت نفسه الى أنه تصدى خلال فترة عمله لمشكلة خطيرة كانت تواجه الكورد السوريين على مدى سنوات.

والكورد هم ثاني اكبر مجموعة قومية بعد العرب في كل من العراق وسوريا ورغم ذلك عانوا لعقود طويلة من التهميش والتنكيل والقتل.

وقال غوتيريس لكوردستان 24 في موسكو على هامش مؤتمر صحفي عقده في موسكو يوم الخميس "لطالما كنت مهتما جدا بوضع الشعب الكوردي".

وأضاف أن الكورد السوريين كانوا يواجهون "مشكلة خطيرة" على مدى السنوات الماضية وتتمثل بعدم منحهم الجنسية، وقال "وقد تدخلت بهذا الصدد بقدر استطاعتي سعياً لحل المشكلة".

وتطرق غوتيريس في تصريحه الى الوضع في مدينة عفرين الكوردية بشمال غرب سوريا في اعقاب سيطرة القوات التركية عليها في آذار مارس الماضي. واستمرت المعارك الدامية بين القوات التركية وحلفائها وبين وحدات حماية الشعب الكوردية ثمانية اشهر.

وتقول انقرة إن وحدات حماية الشعب الكوردية امتداد لحزب العمال الكوردستاني الذي تصنفه تركيا وحلفاؤها الغربيون "منظمة ارهابية".

وأسفر الهجوم التركي على عفرين الواقعة قرب الحدود التركية عن مقتل العشرات ونزوح عشرات الالاف صوب مناطق اكثر امنا.

وقال غوتيريس إن الوكالات الانسانية التابعة للأمم المتحدة بذلت جهودا وقدمت "مساعدات كثيرة" لسكان عفرين الفارين الى مدينة تل رفعت.

وعندما سئل عن القضايا الخلافية بين اربيل وبغداد قال الأمين العام إن الأمم المتحدة تعمل على مساعدة الجانبين لحل خلافاتهما بالسبل السلمية.

وتدهورت العلاقات بين بغداد واربيل في أعقاب استفتاء اجراه اقليم كوردستان العام الماضي وحظي بالتأييد الساحق لصالح الاستقلال.

وعلى الرغم من ذلك إلا أن بغداد ردت باستخدام القوة العسكرية على نتائج الاستفتاء ففرضت سلسلة عقوبات وسيطرت على جميع المناطق المتنازع عليها.

وحاول غوتيريس تجنب الخوض في تفاصيل الخلافات وقال إنه يجد في الوقت الراهن تقاربا بين اربيل وبغداد على وقع الضغوط الدولية.

ومضى للقول "تريد الأمم المتحدة على ضرورة التأكيد على عراق موحد، ولكن يتعين أن تؤخذ المعاناة الكوردية بعين الاعتبار".

شارك في التغطية خوشوي محمد مدير مكتب كوردستان 24 في موسكو