العراق يتبنى خطوة جديدة لحظر مفردة كوردستان

تداولت وسائل اعلام محلية عراقية كتابا اداريا للتلفزيون العراقي يأمر فيه بإلغاء "مديرية اقليم كوردستان" التابعة للتلفزيون الرسمي واستبدالها بأقسام مثلما هو الحال بالنسبة للمحافظات العراقية.

اربيل (كوردستان 24)- تداولت وسائل اعلام محلية عراقية كتابا اداريا للتلفزيون العراقي يأمر فيه بإلغاء "مديرية اقليم كوردستان" التابعة للتلفزيون الرسمي واستبدالها بأقسام مثلما هو الحال بالنسبة للمحافظات العراقية.

وجاء هذا الامر بعد ايام قليلة من كتاب لوزارة الخارجية تطلب فيه من موظفيها عدم كتابة مفردة اقليم كوردستان اثناء تقديم طلبات الحصول على اجازة لقضائها في الاقليم، بل الاكتفاء بذكر مفردة العراق.

يأتي هذا في وقت يقول فيه مسؤولون كورد إن بغداد تسعى لإلغاء اقليم كوردستان ككيان دستوري بعدما سيطرت على معظم المناطق المتنازع عليها في هجوم لعب فيه الحشد الشعبي المدعوم ايرانيا دورا محوريا.

وتنص المادة 117 من الدستور العراقي الذي اُقر عام 2005، على الاعتراف بإقليم كوردستان إلى جانب سلطاته القائمة إقليما اتحاديا. ولا يزال قادة الاقليم متمسكين بهذا الأمر.

وجاء في امر اداري لتلفزيون (العراقية) الرسمي أنه تقرر الغاء "مديرية اقليم كوردستان" التابعة للمحطة التلفزيونية المملوكة للدولة واستبدالها بأقسام اربيل ودهوك والسليمانية.

وبحسب الأمر، الذي يحمل توقيع رئيس شبكة الإعلام العراقي مجاهد ابو الهيل، فان الاقسام التي سيتم استحداثها سترتبط بـ"مديرية المكاتب الداخلية" للتلفزيون.

وطبقا للقرار الأخير فان التلفزيون العراقي الرسمي لن يتعامل مع كوردستان كإقليم دستوري مثلما جرت العادة في السابق بل سيعامله كمحافظات منفردة وعلى نحو مباشر.

وقال الكتاب الإداري إن هذا الامر جاء "استنادا الى احكام الفقرة السابعة من المادة 16 من قانون شبكة الاعلام العراقي رقم 60 في 25 تشرين الاول (اكتوبر) 2017".

وبحسب الفقرة السابعة من المادة 16 في قانون الشبكة فانه يحق لرئيسها "اقتراح النظام الداخلي والهيكل التنظيمي للموظفين... وعرضها على مجلس الأمناء للموافقة عليها".

ويشير هذا التاريخ الى ان القرار اتخذ بعد شهر على اجراء اقليم كوردستان استفتاء حظي بتأييد الاغلبية الكاسحة للاستقلال عن العراق.

وبعد الاستفتاء، فرضت بغداد سلسلة اجراءات عقابية ضد اقليم كوردستان حيث حظرت الطيران الدولي ومنعت المعاملات المالية واتخذت اجراءات اجرى في تحرك اعتبره قادة الاقليم مُعدا مسبقا.

وخلت مسودة الموازنة المالية للعراق 2018 من كلمة كوردستان واكتفى مشروع الموازنة بذكر عبارة المحافظات الشمالية او محافظات الاقليم.

وأثارت خطوات الحكومة العراقية، التي يقودها الشيعة، غضب الكورد لدرجة ان كثيرين اعتبروا سياساتها لا تختلف عن تلك التي انتهجتها الانظمة السابقة لاسيما ابان حزب البعث المحظور.

ويقول مسؤولون كورد إن بغداد تفرض عقابا جماعيا على الاقليم.

وتفجرت الازمة بين كوردستان والحكومة العراقية منذ اجراء استفتاء الاستقلال الذي اعتبرته بغداد "غير دستوري". ويريد مسؤولو العراق الغاء نتائج التصويت قبل الدخول باي حوار لكن اربيل تعتبر الغاء اصوات نحو ثلاثة ملايين شخص عبروا عن طموحهم خطوة مستحيلة.