نائب ترامب يتسلم رسالة تشرح ما قام به الكورد في سنوات

سلّم امريكيون من اصل كوردي نائب الرئيس الامريكي مايك بنس رسالة يشرحون فيها الظروف التي عاشها اقليم كوردستان في الآونة الأخيرة.

اربيل (كوردستان 24)- سلّم امريكيون من اصل كوردي نائب الرئيس الامريكي مايك بنس رسالة يشرحون فيها الظروف التي عاشها اقليم كوردستان لاسيما استضافته لمئات الالاف من النازحين على الرغم من الازمة المالية التي تواجهه بعد قطع حصته من بغداد.

والرسالة وجهت الى بنس بواسطة السيناتور تيد كروز بعد لقاء جمعه مع عدد من الكورد الامريكيين في دالاس في حفل خاص حضره مسؤولون كبار ومنهم بنس.

وقال بختيار دركلي، وهو أمريكي من اصل كوردي، حضر اللقاء إن الكورد الامريكيين تحدثوا الى كروز خلال اللقاء وسلموه رسالة.

وقال كروز، بحسب ما ينقل عنه دركلي، إنه لا بد أن يكون للكورد دولة في الشرق الاوسط بصفتهم أهم الحلفاء للولايات المتحدة.

واضاف "علينا مساعدتهم في اقامة دولة".

وسلم الكورد الامريكيون رسالتهم الى مايك بنس يشرحون فيها ما شهده وتعرض له اقليم كوردستان في الآونة الاخيرة. وحملت الرسالة توقيع دركلي بالاضافة الى عمر بارزاني الذي يرأس المجموعة الكوردية الامريكية وتضم آلاف الاعضاء في مقاطعة دالاس.

واستهلت الرسالة بتوجيه الشكر الى بنس على "الدعم المالي والعسكري" الذي قدمته الولايات المتحدة للكورد على مدى ثلاثة عقود تقريبا.

كورد امريكيون يحضرون مناسبة خاصة - صورة لكوردستان 24
كورد امريكيون يحضرون مناسبة خاصة - صورة لكوردستان 24

وجاء في الرسالة أن "الشعب الكوردي في العراق" ولاسيما البيشمركة اثبتوا على الدوام انهم "حلفاء" للولايات المتحدة في "مكان أي في العالم" وخاصة في الشرق الاوسط.

واستعرضت الرسالة الحرب ضد داعش والتي بسببها تحمل الكورد "ثمنا باهظا" حيث فقدوا 1700 من مقاتلي البيشمركة فضلا عن آلاف الجرحى.

وذكّرت الرسالة بالقيم التي يتشارك فيها الكورد مع الامريكيين ومنها العلمانية في الحكم والديمقراطية وحرية التعبير في وسائل الإعلام.

ويعد اقليم كوردستان واحة من الهدوء والاستقرار اذ حصل الاقليم على سمعة جيدة كملاذ امن لجميع الاقليات والنازحين المسلمين وبخاصة بعد احتلال داعش لمساحات واسعة من الاراضي العراقية لاسيما الموصل وسهل نينوى موطن المسيحيين والديانات الاخرى.

وأضافت الرسالة الكوردية أن الإقليم استضاف على اكمل وجه 1.5 مليون نازح ولاجئ وبالاخص المسيحيين والايزيديين حيث يرحب بهم المجتمع الكوردي باستمرار.

ويلعب بنس دورا رئيسيا في جهود إدارة الرئيس دونالد ترامب لحماية الأقليات الدينية في الشرق الأوسط. وسبق له ان التقى المطران الكلداني بشار وردة الذي زار واشنطن مؤخرا لحضور مؤتمر يتناول الاضطهاد الذي يتعرض له المسيحيون في المنطقة.

وكان بنس قد التقى العام الماضي الزعيم الكوردي مسعود بارزاني على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن حينما كان رئيسا لاقليم كوردستان. وقرر بارزاني في العام نفسه عدم الترشح مجددا للرئاسة.

ويوجد في كوردستان أغلبية من الكورد المسلمين يعيشون جنبا إلى جنب مع سكان يعتنقون معتقدات عديدة لاسيما المسيحيين والايزيديين والشبك والكاكائيين والتركمان وباقي الفئات الدينية والعرقية الأخرى.ولم يسجل الاقليم أي حوادث تتصل بالطائفية او التمييز الديني.