استفتاء كوردستان "لن يحدد" مصير كركوك

قال محافظ كركوك نجم الدين كريم الاثنين إن الاستفتاء المزمع في اقليم كوردستان لن يحدد مصير المدينة المتنازع عليها بين اربيل وبغداد.

اربيل (كوردستان 24)- قال محافظ كركوك نجم الدين كريم الاثنين إن الاستفتاء المزمع في اقليم كوردستان لن يحدد مصير المدينة المتنازع عليها بين اربيل وبغداد، مشيرا في الوقت نفسه الى أن مستقبل كركوك يتحدد عبر تنفيذ مادة اقرها الدستور لهذا الغرض.

وكركوك، التي يسكنها خليط من الكورد والتركمان والعرب والمسيحيين، هي واحدة من ابرز المناطق المتنازع عليها بين بغداد واربيل.

وبالإضافة الى مدن اقليم كوردستان من المقرر اجراء الاستفتاء في المناطق المتنازع عليها بما يشمل كركوك لتحديد ماذا كانت تريد الانضمام إلى كوردستان بعد استقلالها.

وقال كريم في بيان اصدره مكتبه بعد اجتماع دوري برؤساء الدوائر الخدمية إن كركوك ستشارك في استفتاء استقلال كوردستان المقرر في 25 من الشهر المقبل.

وتابع قائلا "مصير كركوك لن يحدده الاستفتاء... بل ان مصيرها ومستقبلها يقرره ابناؤها وفق الالية الدستورية التي حددتها المادة 140".

وطبقا للمادة 140 في الدستور الذي اقر عام 2005، كان يفترض البت في مستقبل كركوك، والمناطق المتنازع عليها الأخرى، على ثلاث مراحل تبدأ بالتطبيع ثم الإحصاء على أن يتبع ذلك استفتاء محلي بشأن عائديتها إلا أن ذلك لم ينفذ بسبب الخلافات السياسية.

وتتحفظ بغداد على اجراء استفتاء تقرير المصير في اقليم كوردستان وكركوك.

وقرر مجلس محافظة كركوك في آذار مارس الماضي رفع علم كوردستان الى جانب العلم العراقي فوق المباني الحكومية في المدينة الامر الذي اعتبرته بغداد امرا "غير قانوني".

ويصف الكورد كركوك بأنها قلب كوردستان.

وقال محافظ كركوك إن "علم كوردستان الذي رفع الى جنب علم العراق لم يتم انزاله من دوائر كركوك".

كانت قوات البيشمركة قد أبقت المدينة بعيدا عن خطر تنظيم داعش الذي احتل أجزاء من المحافظة لاسيما الحويجة والمناطق المحيطة بها وهي أراض مترامية تقطنها أغلبية عربية، وذلك في أعقاب سقوط الموصل وانسحاب الجيش من كركوك في منتصف عام 2014.

وأسوة بشعوب المنطقة يريد الكورد إقامة دولة مستقلة بهم منذ انتهاء الحرب العالمية الأولى على الأقل عندما قسمت القوى الاستعمارية الشرق الأوسط لتترك الأراضي التي يسكنها الكورد منقسمة بين تركيا وإيران والعراق وسوريا.