العبادي ينفي مقايضة استفتاء كوردستان بتنازلات

نفى مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الأحد تصريحا لمسؤول كوردي أشار فيه إلى احتمالية "تأجيل" استفتاء الاستقلال في إقليم كوردستان مقابل حصول الكورد على تعويضات من الحكومة العراقية.

اربيل (كوردستان24)- نفى مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الأحد تصريحا لمسؤول كوردي أشار فيه إلى احتمالية "تأجيل" استفتاء الاستقلال في إقليم كوردستان مقابل حصول الكورد على تعويضات من الحكومة العراقية.

ويجري وفد كوردي رفيع منذ أيام زيارة إلى بغداد لإبلاغ المسؤولين العراقيين من أن اربيل ماضية في استفتاء الاستقلال. ويريد المسؤولون الكورد طمأنة بغداد من أن استقلالهم سيعزز دعائم الاستقرار بين العراق وجارته المستقبلية.

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن ملا بختيار مسؤول الهيئة العاملة للمكتب السياسي لحزب الاتحاد الوطني الكوردستاني قوله إن الوفد يبحث في مقترحات من قادة عراقيين قد تقنع الكورد بتأجيل التصويت على استفتاء الاستقلال.

ويعتزم الكورد إجراء الاستفتاء في 25 من الشهر المقبل وسط تحفظات من جانب بغداد وعواصم مجاورة وأخرى إقليمية.

وقال المكتب الإعلامي للعبادي في بيان إن تقرير رويترز "يحتوي معلومات كاذبة وبعيدة عن الواقع ولم يتم التطرق إليها إطلاقا في مباحثات الوفد الكوردي، كما ان الملا بختيار لم يكن اصلا ضمن الوفد الكوردي" الذي زار بغداد.

وأشار البيان إلى أن التقرير لم "يأخذ بالمطلق رأي الطرف الثاني ولا رأي الوفد واكتفى برأي واحد لم يكن موجودا ضمن الوفد وقدم معلومات غير صحيحة".

ولم يصدر عن ملا بختيار أي تعقيب فوري. كما لم يصدر عن الوفد الكوردي ولا اربيل أي توضيحات بخصوص تصريحات المسؤول الكوردي.

وكان رئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني قال في آخر مقابلة صحفية له إنه لا رجعة عن اجراء استفتاء الاستقلال.

وأسوة بشعوب المنطقة يريد الكورد إقامة دولة مستقلة بهم منذ انتهاء الحرب العالمية الأولى على الأقل عندما قسمت القوى الاستعمارية الشرق الأوسط لتترك الأراضي التي يسكنها الكورد منقسمة بين تركيا وإيران والعراق وسوريا.

ومثل بغداد، تعارض كل من أنقرة وطهران ودمشق استقلال كوردستان حيث تخشى أن تحيي خطوة كورد العراق حماس أبناء جلدتهم في المطالبة بشيء مماثل الأمر الذي قد يفجر اضطرابات وتوترات أمنية في المناطق الكوردية في تلك الدول.

وتقول حكومة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن الاستفتاء "غير دستوري" لكن المسؤولين الكورد يقولون إنه "دستوري".

ومن المقرر أن يجري الاستفتاء في المناطق المتنازع عليها بما يشمل كركوك لتحديد ماذا كانت تريد الانضمام إلى كوردستان.