توافق كوردي – كوردي بشأن الموقف من الانتخابات السورية

اعتبرت الإدارة الذاتية والمجلس الوطني الكوردي ان انتخابات المجالس المحلية التي اجرتها الحكومة السورية لا معنى لها، لافتين الى أنها لن تقدم اي حلول.

اربيل (كوردستان 24)- اعتبرت الإدارة الذاتية والمجلس الوطني الكوردي ان انتخابات المجالس المحلية التي اجرتها الحكومة السورية لا معنى لها، لافتين الى أنها لن تقدم اي حلول.

وجرت يوم الأحد انتخابات المجالس المحلية التابعة للحكومة السورية في عموم البلاد، بينما اقتصر إجراؤها على منطقتي المربعين الأمنيين في مدينتي الحسكة والقامشلي.

وجرى التصويت في مناطق سيطرة الحكومة حيث بقيت مراكز الاقتراع مفتوحة لمدة 12 ساعة مع تمديد محتمل إلا أن الإقبال في المناطق الكوردية كان ضعيفا.

وتنتمي الغالبية العظمى من المرشحين لحزب البعث الحاكم الذي يشارك في الانتخابات ضمن قوائم تسمّى بقوائم "الجبهة الوطنية التقدميّة".

وأكد مسؤولو الإدارة الذاتية في وقت سابق ان "الإدارة لن تسمح بإجراء انتخابات المجالس المحلية التابعة للنظام السوري في المناطق الخاضعة لسيطرتها".

وهذه الانتخابات السورية هي الأولى منذ بدء الاحتجاجات في العام 2011 والتي تحوّلت لاحقاً إلى صراع دموي.

وتم تحديد 25 مركز اقتراع في الحسكة و15 مركزا في القامشلي حيث تنافس 2515 مرشحا على 1745 مقعدا في كافة الوحدات الإدارية في المحافظة.

وتسيطر الإدارة على معظم المناطق الكوردية ومساحات من شمال سوريا وتمكنت من الحفاظ على استقرار نسبي مقارنة بالمناطق السورية الاخرى.

وقال نائب رئيس هيئة البلديات في مقاطعة الجزيرة نضال محمود لكوردستان 24 "بلدياتنا تم انتخابها من الشعب وهي تقوم بواجباتها وتخدم الناس".

وتابع "لامعنى لهذه الانتخابات ولسنا معنيين بها واقتصر اجراؤها على المربع الامني".

وينتخب أعضاء المجالس المحلية لأربع سنوات على مستوى البلديات وتكون مسؤولياتهم في شكل عام توفير الخدمات الأساسية وغيرها من المسائل الإدارية.

وقال القيادي في المجلس الوطني الكوردي فيصل يوسف لكوردستان 24 ان "النظام من خلال هذه الانتخابات يقوم بانتاج نفسه من جديد والبلاد بحاجة لدستور جديد تتم صياغته باشراف دولي والانتخابات لاتعني شيئا سوى انتاج المزيد من السلبيات".

ويندر أن تتوافق رؤى الإدارة والمجلس وهما اكبر كتلتين سياسيتين وخصمين لدودين حيث يتم تبادل الاتهامات بينهما منذ سنوات.

وقالت مصادر ان دمشق طالبت وفد مجلس سوريا الديمقراطية الذي زارها في وقت سابق لإجراء محادثات بالمشاركة في الانتخابات لكن وفد شمال سوريا أخبر الوفد الحكومي بأن قانون الانتخابات المحلية لم يعد صالحاً.

وتركز التصويت في مناطق سيطرة حكومة دمشق وخصوصا دمشق واللاذقية وطرطوس، ولم يحدث في آخر معاقل المعارضة في ادلب وكذلك مناطق السيطرة الكوردية عدا عن مناطق محددة.

وجرت الانتخابات بعد نزاع دموي دام سبع سنين وأسفر عن مقتل نصف مليون وهجرة الملايين وخلف دمارا كبيرا وخسائر بمليارات الدولارات.

تقرير فرهاد أحمي

تحرير سوار أحمد