قوات الأمن تمنع عرض فيلم مثير للجدل في السليمانية

منعت قوات الأمن عرض فيلم مؤيد لحزب العمال الكوردستاني في حديقة عامة في السليمانية ثاني اكبر مدن اقليم كوردستان.
kurdistan24.net

اربيل (كوردستان 24)- منعت قوات الأمن عرض فيلم مؤيد لحزب العمال الكوردستاني في حديقة عامة في السليمانية ثاني اكبر مدن اقليم كوردستان.

وجاء هذا المنع بعد ثلاثة ايام من اغلاق دار سينما كانت تخطط لعرض الفيلم المثير للجدل والذي يتحدث عن سيرة المقاتلة في حزب العمال الكوردستاني ساكنة جانسز والتي قُتلت في ظروف غامضة مع اثنتين من زميلاتها في باريس في مطلع عام 2013.

وأغلقت قوات الأمن (الآسايش) دار "سينما سالم" في قلب المدينة، بينما كانت تستعد لعرض فيلم قصير وذلك بعد يوم واحد من الذكرى السادسة لاغتيال جانسز. واستجابت دار السينما لمطالب السلطات الأمنية وأعادت في اليوم التالي فتح أبوابها امام المرتادين.

وبدلاً من دار السينما، حاول منتجو الفيلم عرضه في منتزه آزادي في السليمانية ضمن المنطقة المخصصة لعرض الأفلام ذات الطابع الكوردي.

ومع تجمع حشود الناس لمشاهدة الفيلم القصير، وصلت عدة سيارات من قوات الأمن إلى بوابات المنتزه وأمرت بإيقاف العرض، واعتقلت عددا من الأشخاص يعتقد أنهم مؤيدون لحزب العمال الكوردستاني أو أعضاء في حركة حرية المجتمع الكوردستاني.

وفي أواخر تشرين الثاني نوفمبر الماضي، أغلقت قوات الأمن في السليمانية عدة مكاتب لحركة حرية المجتمع الكوردستاني، مما دفع الحركة الى اتهام الاتحاد الوطني الكوردستاني بالوقوف وراء ذلك بوصفه الحزب الرئيسي الذي يهيمن تاريخياً على السليمانية.

ولطالما تعرضت السليمانية وخصوصاً حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني الى ضغوطات واتهامات لاسيما من تركيا بسبب وجود مكاتب لأحزاب تُتهم بمساعدة حزب العمال الذي يشن مقاتلوه هجمات على القوات التركية انطلاقاً من اراضي الإقليم على مدى عقود.

ولا يزال السفر من مطار السليمانية الى تركيا وبالعكس محظوراً بسبب اتهام انقرة للسليمانية بتقديم العون لحزب العمال المحظور.

ويرى محللون أن التطورات الأخيرة في السليمانية تمثل فيما يبدو تحركاً لاصلاح العلاقات مع انقرة وتستبق استئناف الرحلات الجوية.