"نقطتان" تهددان بإيقاف التجارة بين العراق وكوردستان

قال تجار من اقليم كوردستان الخميس إن السلطات العراقية بدأت بفرض رسوم مالية باهظة على القوافل التي تتجه من مدن الإقليم الى باقي مناطق العراق عبر نقطتين جمركيتين إحداهما واقعة على الطريق الذي يربط اربيل بكركوك.

اربيل (كوردستان 24)- قال تجار من اقليم كوردستان الخميس إن السلطات العراقية بدأت بفرض رسوم مالية باهظة على القوافل التي تتجه من مدن الإقليم الى باقي مناطق العراق عبر نقطتين جمركيتين إحداهما واقعة على الطريق الذي يربط اربيل بكركوك.

وأقامت الحكومة العراقية نقطة جمركية على الطريق الرئيسي بين اربيل كركوك بعدما كانت موضوعة في بادئ الأمر على الطريق بين ديالى وكركوك. وتم نصب هذه النقطة ونقطة أخرى في طريق السليمانية بعد نحو عام من إستعادة السيطرة على أبرز المدن المتنازع عليها.

وقال أحد التجار الكورد لكوردستان 24 طالباً عدم الاشارة الى اسمه، "لقد اوقفنا التصدير والبضائع (الى باقي مناطق العراق).. اغلب المواد التي بحوزتنا الآن اصبحت بائرة في المخازن جراء استيفاء الرسوم الجمركية بنسبة كبيرة من السلطات العراقية".

وأضاف هو وزملاؤه أن النقطتين الجمركيتين التي وضُعتا قبل اسبوعين "اصبحتا مصدر قلق كبير بالنسبة لتجار اقليم كوردستان إذ يتقاضى الحشد الشعبي إتاوات وضرائب ورسوم غير قانونية لا اساس لها". وتتولى الشرطة الاتحادية ملف النقاط الجمركية.

ويقول مراسل كوردستان 24 إن السلطات العراقية فرضت 100 الف دينار عراقي على أي شاحنة تعبر من النقطتين الجمركيتين.

وأظهرت لقطات بثتها كوردستان 24 ازدحاماً شديداً عند النقطة الجمركية بين اربيل وكركوك.

ويقول تجار من إقليم كوردستان إن حركة التجارة على الطريق بين اربيل وكركوك تنخفض بسبب تلك الاجراءات "غير القانونية".

وقال احدهم "لدينا مشكلة كبيرة... جميع البضائع التي كنا نرسلها الى كركوك وباقي مناطق العراق قد توقفت بسبب الرسوم والضرائب الجمركية التي فرضت علينا".

وتابع "التجارة في اقليم كوردستان اصبحت في خطر وبوضع سيء بسبب النقطتين".

واضاف التاجر الذي لم يذكر اسمه أن استمرار الاوضاع الحالية يعني أن التجارة بين اقليم كوردستان وباقي انحاء العراق "ستتعطل".

ودعا كثير من التجار، حكومة اقليم كوردستان الى عقد اجتماع خاص للنظر بهذه القضية.

وسبق أن طالب مسؤولون محليون في اربيل الحكومة الاتحادية الى الغاء النقاط الجمركية بين مدن الإقليم شبه المستقل وباقي المحافظات العراقية.

ووضعت السلطات العراقية ثماني نقاط امنية اضافة الى اربع نقاط لفحص اوزان حمولة العجلات مما يؤدي الى حصول ازدحام شديد وإلحاق الضرر بالبضائع، كما يقول التجار.

وبحسب أحد التجار فانه خضع للتفتيش ثلاث مرات في سيطرة واحدة، وقال إنه لن يكرر العبور من النقطتين الجمركيتين مرة اخرى.