كورد سوريا يهاجمون أيوب بحدة: يخدم التقسيم وجاهزون للرد

قالت الإدارة التي يقودها الكورد في شمال سوريا الثلاثاء إن تهديدات الحكومة السورية باستعادة المناطق الخاضعة لسيطرة الكورد بالقوة تكرس تقسيم البلاد.

اربيل (كوردستان 24)- قالت الإدارة التي يقودها الكورد في شمال سوريا الثلاثاء إن تهديدات الحكومة السورية باستعادة المناطق الخاضعة لسيطرة الكورد بالقوة تكرس تقسيم البلاد، وأشارت الى أن تلك التصريحات تمثل استمراراً في "سياسة القمع والعنف".

كان وزير الدفاع السوري علي عبد الله أيوب قال امس إن دمشق ستتعامل مع المناطق، الخاضعة لقوات سوريا الديمقراطية ذات القيادة الكوردية، إما عبر المصالحة أو باستخدام القوة العسكرية. ولا تعتبر هذه التهديدات جديدة إذ تكررت في دمشق مرات عدة.

وقالت الإدارة الذاتية في بيان تلقت كوردستان 24 نسخة منه إن تصريح أيوب "يعبر عن استمرارية السياسة العنصرية العقيمة التي أدت بسوريا إلى هذا الوضع الكارثي" في اشارة الى الصراع الدموي المستمر منذ نحو ثماني سنوات.

وأضافت الادارة الذاتية أن "استخدام لغة التهديد ضد قوات سوريا الديمقراطية التي قامت بتحرير وحماية كل شمال وشرق سوريا من القوى الارهابية يخدم فقط القوى التي تعمل عل تقسيم وحدة سوريا".

ونجحت قوات سوريا الديمقراطية في دفع تنظيم داعش إلى التقهقر من معظم المناطق الشمالية الشرقية في سوريا، كما كبدت التنظيم هزيمة في الرقة في 2017 ودفعته إلى الجيب الأخير في الباغوز العام الماضي.

وجاء في البيان "حاولت الإدارة الذاتية دعم كل جهود وآليات الحوار مع دمشق ولا تزال على موقفها في ضرورة الحل والحوار ضمن الإطار السوري لكافة القضايا العالقة. لكن (تصريح أيوب) يؤكد على إصرار الحكومة السورية في سياسية القمع والعنف".

واتهمت الادارة الكوردية الحكومة السورية بـ"التهرب من الحلول السلمية الديمقراطية".

وقالت الادارة الذاتية في بيانها "إننا مع خيار الحل السياسي المبدأي ولكن لن نتهاون في الدفاع المشروع عن حقوقنا اذا تطلب الأمر".

وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية الحليفة للولايات المتحدة، على ثلث مساحة سوريا. وبالرغم من عقد جولتين من المفاوضات في دمشق إلا أنها لم تحرز أي نتيجة.

ولطالما تحاشى الكورد في سوريا الاشتباك مع القوات الحكومية منذ اندلاع الحرب الضارية في البلاد قبل ما يقرب من ثماني سنوات.