"خارطة الجبل" لزهرة أحمد.. رحلة في تضاريس لا حدود لها

صدرت حديثاً للكاتبة الكوردية زهرة أحمد رواية أولى بعنوان "خارطة الجبل" بعد مجموعتين قصصيتين.

أربيل (كوردستان 24)- صدرت حديثاً للكاتبة الكوردية زهرة أحمد رواية أولى بعنوان "خارطة الجبل" بعد مجموعتين قصصيتين.

وتقول الكاتبة إن روايتها تحمل بين طياتها أحداثاً واقعية مفعمة بعبق التاريخ في امتداده عبر مدارات لامتناهية.

وأبطال الرواية حقيقيون، بطولاتهم حقيقية، أسماء بعضهم حقيقية، بينما أسماء بعضهم الآخر من وحي الخيال.

وتقع الرواية في 250 صفحة من القطع المتوسط وتزين غلافها لوحة للفنان التشكيلي دلاور عمر وصممها فنياً إبراهيم محمد.

وفي تقديمها، قال الشاعر إبراهيم اليوسف إذا كان في الرواية مكانان: الجبل: جبال كوردستان معقل الثورة، والسهل: قرية البطلة والقرى الأخرى، وإذا كان شخوص الرواية من المقربين من حولها: الأب- الأم- أبناء القرية- رفاق الأب الحزبيون، معلم القرية وحتى راعي القرية وبعض الطفلات والأطفال.

ولأن الكاتبة انطلقت من محيطها الأول، وإن كان تجنيح الخيال لداع فني مطلوباً، وقد أدركت الكاتبة ذلك، يقول اليوسف، ما جعلها تنقل عالم النص من واقعيته التسجيلية إلى بعض عوالم الخيال، بما يجد لها مكانها في عالم السرد الروائي، وبما يختلف عن عمليها القصصيين، وإن كانت ستوظف إحدى قصصها المنشورة في إحدى مجموعتيها في باكورتها الروائية، لتؤكد أن الكتابة لديها رسالة.

ويضيف اليوسف أن كل ما تكتبه إنما في خدمة رؤيتها، من موقع الالتزام الصرف، بل إن الشعر ذاته يحضر في هذه الرواية، كما في بعض قصصها.

أجواء الرواية

"الأم بريخان، الستينية، القوية بإرادتها، الصلبة بمواقفها، طبعت بَصمتها على فصول التحدي، في رحلة المأساة الأزلية، وكغيرها من النسوة الكورديات وقفت بشموخ أمام كل عوائق الحياة وعواصفها العبثية، أتقنت دور الأب بعد وفاته بالإضافة إلى أمومتها، تحملت كل صنوف القسوة، تعرجت على حقول الأشواك وهي تحمل أبناءها على كتفيها ليصعدوا درج الحياة بكرامة.

منذ أن كان صغيراً، تنبأت بأن آزاد سيكون له شأن كبير، كان مميزًا بين إخوته ورفاقه في القرية وفي المدرسة، فخورة به بالرغم من قلقها الشديد عليه، وحبها الكبير لآزاد، ابنها البكر، رفيق الروح، لم يكن عائقاً أمام تحقيق حلمه، بل ناضلت معه، فكانت مناضلة".

وفي نهاية المقدمة يكتب إبراهيم اليوسف عن الكاتبة "كل من يعرف مثلي سيرتها الحياتية المضيئة التي تصنفها كمبدعة مبدئية، على خط النار الأول، من دون أن تنشغل إلا بقيمها الغارقة في العلو والطهر والإخلاص!"

وللكاتبة زهرة أحمد مجموعتان قصصيتان وهما قصة وطن مجموعة قصصية عام 2017، وأبجدية الجبل مجموعة قصصية عام 2018، فضلاً عن كتاب "البيشمركه مسعود بارزاني وإرادة الاستفتاء 25 أيلول عام 2019".