بالوثائق.. "شبهات فساد" بصفقة صينية انفجرت في العراق
اربيل (كوردستان 24)- قالت نائبة في البرلمان العراقي الاحد إن صفقة وزارة التجارة لشراء نحو 1500 اطار صيني "تالف" بملايين الدنانير يشوبها فساد.
ويحتل العراق مراتب متقدمة على مؤشر الفساد لمنظمة الشفافية الدولية ويعد استشراء الفساد في مؤسسات الدولة وسوء الإدارة ابرز تحد يواجه العراقيين منذ سقوط النظام السابق قبل نحو 15 عاما.
وقالت النائبة عالية نصيف في بيان إن المدير الحالي للشركة العامة لتجارة المواد الغذائية التابعة لوزارة التجارة قاسم حمود منصور قام عندما كان يشغل منصب معاون المدير العام لشؤون التسويق بشراء 1500 إطار صيني تالف وغير صالح للاستخدام بسعر 480 مليون دينار.
وأضافت أن قاسم حمود قام بالإيعاز الى أمناء المخازن باستلام الاطارات قبل توقيع العقد وبدون مستندات استلام رسمية وحسب تأييد استلام أمين المخزن، إلا أن أمين المخزن أنكر ذلك في التحقيق رغم وجود كتاب تأييد الاستلام.
وأضافت أن "جميع الاطارات رديئة النوعية وتحتوي على عيوب مصنعية وقد انفجر العديد منها خلال أيام من استلامها ما أدى الى تضرر الشاحنات وسبب خسائر للشركة، وهذا ما يثبته تقرير مدير قسم الشحن في مطالعته الى المدير العام في حينها".
وشددت نصيف على "ضرورة اعادة فتح التحقيق في هذه القضية خصوصاً وأن السيد قاسم حمود يشغل حاليا منصب المدير العام للشركة العامة لتجارة المواد الغذائية".
وأشارت الى أن الملف اُحيل الى هيئة النزاهة منذ سنوات عديدة لكن لا يُعرف مصير القضية حتى الآن.
وعلى الرغم من احتجاجات واسعة نظمها العراقيون في السابق بمدن مختلفة لا يزال الفساد يبتلع موارد الحكومة في الوقت الذي تكافح فيه للتأقلم مع ارتفاع المصروفات بسبب تكلفة الحرب على تنظيم داعش الذي مازال يحتل الموصل ومناطق اخرى من البلاد.
