تصريح ينسف "القوة الحدودية" وأنقرة تبدأ العد العكسي لعفرين

نفى وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أن تكون لدى بلاده أي نية لإنشاء قوة تنتشر على الحدود بين سوريا وتركيا، فيما دفعت انقرة بتعزيزات اضافية على الحدود وبدأت العد العكسي لاقتحام عفرين الخاضعة لسيطرة الكورد.

اربيل (كوردستان 24)- نفى وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أن تكون لدى بلاده أي نية لإنشاء قوة تنتشر على الحدود بين سوريا وتركيا، فيما دفعت انقرة بتعزيزات اضافية على الحدود وبدأت العد العكسي لاقتحام عفرين الخاضعة لسيطرة الكورد.

وأفادت تقارير صحفية بان الولايات المتحدة تبنت خططا لتشكيل "قوة حدودية" للدفاع عن الأراضي التي تسيطر عليها فصائل كوردية تدعمها واشنطن ضمن منطقة الادارة الذاتية في شمال سوريا.

وقال تيلرسون للصحفيين إنه اجتمع مع وزير الخارجية التركي في فانكوفر يوم الثلاثاء لتوضيح الأمر "الذي اسيء فهمه".

وأضاف بحسب ما نقلت عنه وكالة رويترز أن "هذا الموقف برمته أسيء طرحه وأسيء تفسيره. كان كلام البعض غير دقيق".

وتابع "نحن لا ننشئ قوة حدودية على الإطلاق".

وقال تيلرسون "أعتقد أن من المؤسف أن التصريحات التي أدلى بها البعض خلفت هذا الانطباع. ليس هذا هو ما نفعله".

يأتي هذا فيما عبرت تركيا عن غضبها وقالت إنها لن تتردد في القيام بتحرك في عفرين ومناطق أخرى على الجانب السوري من الحدود إذا لم تسحب الولايات المتحدة دعمها للقوة الحدودية المزعومة.

وتقول التقارير ان واشنطن تعتزم نشر القوة الامنية الجديدة وقوامها 30 الفا على الحدود السورية مع تركيا والعراق وشرقي منطقة الفرات بإشراف من قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكوردية هيكلها العسكري.

ويوم الاربعاء وصلت تعزيزات عسكرية تركية جديدة إلى الوحدات المنتشرة على الحدود مع سوريا في ولاية كليس جنوبي تركيا.

وتقول وحدات حماية الشعب الكوردية إنها مستعدة لمواجهة الجيش التركي اذا ما شن هجوما على منطقة عفرين الاستراتيجية والمناطق الكوردية في سوريا.

وغالبا ما تصف تركيا القوات الكوردية في سوريا بالـ"المنظمات الارهابية" وتعتبرها امتدادا لحزب العمال الكوردستاني الذي يخوض حربا ضد انقرة منذ عقود.

وتدعم واشنطن وحدات حماية الشعب الكوردية بالتدريب والأسلحة والدعم الجوي والمساعدة من مستشارين على الأرض في المعارك ضد داعش.

وقال المتحدث باسم الحكومة التركية بكر بوزداغ إن صبر بلاده "قد نفد" بسبب التسليح الامريكي للوحدات الكوردية واشار الى ان تركيا مصممة على اتخاذ الخطوات اللازمة في هذا الشأن.

ووصلت العلاقات في عهد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بين انقرة وواشنطن الى نقطة الانهيار وفاقم ذلك تسليح الولايات المتحدة للمقاتلين الكورد في الشمال السوري.